استهداف واسع من قبل الميليشيات اﻹيرانية لرعاة اﻷغنام في شرق الفرات
استهداف واسع من قبل الميليشيات اﻹيرانية لرعاة اﻷغنام في شرق الفرات
تصاعدت عمليات قتل رعاة الأغنام والاستيلاء على قطعانهم، في شمال شرقي سوريا، ضمن مناطق سيطرة نظام اﻷسد والميليشيات اﻹيرانية وقسد.
وأشارت مصادر محلية إلى وقوف ميليشيات إيران وراء معظم عمليات القتل والنهب، في أرياف الرقة والحسكة ودير الزور، الواقعة في منطقة شرق الفرات، وفقا لموقع “الحل نت”.
وأكدت المصادر مقتل أربعة رعاة، على يد مسلحين مجهولين، يوم السبت الماضي، في محيط قرية “أبو الكلات” ضمن بادية الرصافة جنوبي الرقة، كما سرقت مواشيهم وآليات زراعية، كانوا يستخدموها قبل أن يذهب منفذو العملية إلى جهة مجهولة.
واتهم أهالي القرية ميليشيا “فاطميون” بالحادثة، كون المنطقة تقع تحت سيطرتهم المطلقة، وتخضع لمراقبة مشددة من قبلهم، كما أنهم يقومون بأخذ إتاوات من الرعاة تتضمن أموال وأحيانا رؤوس ماشية، ومن يرفض إعطائهم يتعرض للمسائلة والمحاسبة، وأحيانا تهديد بالقتل، وفقا لمصادر متطابقة.
وقال عبيد العليوي أحد أصحاب الماشية في “أبو الكلات“، للموقع إن “الضحايا الأربعة شبان لم تتجاوز أعمارهم 30 عاما، ينحدرون من مدنية السخنة، ويعملون منذ مدة في رعي أغنام أهالي القرية، مقابل أجر شهري“.
وأضاف العليوي، أن “ماشيته سرقت مع بقية المواشي الأخرى، بعد قتل الشبان الأربعة“، مشيرا إلى أنه “تقدم مع بقية من سرقت أغنامهم، بشكوى إلى الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المنطقة، والتي اكتفت بتوجيه الاتهام لخلايا تنظيم داعش فقط“.
كما نقل الموقع عن محمد المدلول، ناشط مدني، من ريف الرقة الجنوبي، أن “جرائم القتل بحق رعاة الأغنام وسرقتهم، تكررت بشكل كبير، في المنطقة، التي تنتشر فيها مقرات الميليشيات الإيرانية بكثرة، ولا يمكن لأي أحد من اختراقها، ودائما تسجل هذه الجرائم ضد خلايا التنظيم، في الوقت الذي تدعي فيه قوات النظام بسط سيطرتها على المنطقة وعودة الاستقرار لها، إلا أن المتهم الأول والأخير هم ميليشيا “فاطميون” والحرس الثوري الإيراني.
كما أوضح أن “الانتهاكات والتجاوزات التي تنفذها الميليشيات آنفة الذكر في المنطقة تجاه المدنيين، تتم بدون حسيب أو رقيب وعلى مرأى من الجهات الحكومية والأجهزة الأمنية التابعة لها، والتي تغض البصر عنها في كل مرة“.
وكان الأهالي قد عثروا في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، في يناير 2020 على 21 جثة لرعاة أغنام، تم التمثيل بها، كما تمت سرقة ماشيتهم، وفي ديسمبر 2021 قتل سبعة مدنيين رميا بالرصاص مِن قبل إحدى ميليشيا “الحرس الثوري“، أثناء رعيهم للأغنام في بادية قرية عياش غرب دير الزور.