الأمم المتحدة تحذر من فيضان كارثي في سوريا
حذرت الأمم المتحدة من فيضان كارثي في سوريا عند سد الطبقة المعرض للخطر نتيجة لارتفاع منسوب المياه والتخريب المتعمد من قبل تنظيم الدولة وأضرار أخرى جراء الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة يوم الأربعاء أن منسوب مياه النهر ارتفع حوالي عشرة أمتار منذ 24 يناير كانون الثاني لأسباب من بينها سقوط الأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة بالإضافة إلى فتح التنظيم ثلاث بوابات للسد مما غمر المناطق الواقعة على ضفتي النهر باتجاه المصب بالمياه.
وأضاف “وفقا للخبراء المحليين فإن أي ارتفاع آخر في منسوب المياه سيغمر قطاعات ضخمة من الأراضي الزراعية على طول النهر وقد يضر بسد الطبقة الأمر الذي ستكون له تداعيات إنسانية كارثية في كل المناطق ناحية المصب.”
وذكر تقرير للأمم المتحدة أن أضرارا لحقت بالفعل بمدخل السد نتيجة الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وتابع “فعلى سبيل المثال أضرت ضربات جوية على ريف الرقة الغربي يوم 16 يناير 2017 بمدخل سد الفرات (الطبقة) مما قد يؤدي إلى فيضان واسع النطاق بالرقة وحتى دير الزور إذا لحقت به أضرار أخرى.”
وقال تقرير الأمم المتحدة إن الدولة الإسلامية تتراجع وإن مقاتليها تعمدوا تدمير البنية الأساسية الحيوية بما في ذلك ثلاث محطات للمياه وخمسة أبراج للمياه في الأسابيع الثلاثة الأولى من يناير كانون الثاني.
وأضاف “تفيد تقارير بأن تنظيم الدولة الإسلامية زرع ألغاما في محطات ضخ المياه على نهر الفرات مما يعيق ضخ المياه ويلجأ السكان إلى مياه غير معالجة من نهر الفرات.”
ويحتجز السد مياه نهر الفرات ببحيرة هي الأكبر في سوريا على بعد 40 كيلومترا عن مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ عام 2014.
وتبعد دير الزور مسافة 140 كيلومترا عن الرقة باتجاه المصب وتحاصرها الدولة الإسلامية. وتقدر الأمم المتحدة بأن هناك 93500 مدني محاصرين في المدينة وتسقط الغذاء عليهم من الجو منذ عام.