الأمم المتحدة: سوريا ستشهد واحداً من أقسى فصول الشتاء هذا العام
الأمم المتحدة: سوريا ستشهد واحداً من أقسى فصول الشتاء هذا العام
وكالة ثقة
توقعت الأمم المتحدة أن تشهد سوريا واحداً من أقسى فصول الشتاء هذا العام، بسبب نقص الوقود والطاقة وتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي، مشيرة إلى أنها تعاني من نقص حاد في التمويل، وذلك بعد تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بنسبة 26.6 في المائة فقط.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، “ستيفان دوجاريك” في المؤتمر الصحفي اليومي، إن حوالي ستة ملايين شخص سيحتاجون إلى مساعدة إنسانية للتصدي لظروف الشتاء القاسية، وذلك بزيادة قدرها 33 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وأشار إلى أن “استراتيجية الاستجابة الشتوية لهذا العام تركز على مساعدة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية والمرتفعة والأكثر ضعفاً مثل الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل والأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة”.
وأوضح “دوجاريك” أن من بين أولئك الذين تم منحهم الأولوية للمساعدة، “النازحون الذين يعيشون في خيام أو ملاجئ مؤقتة، بما في ذلك 800,000 شخص يقيمون في خيام في شمال غرب سوريا”.
وأكد أن ثمة حاجة ماسة إلى حوالي 200 مليون دولار لسد فجوة التمويل والسماح لشركاء الأمم المتحدة بتلبية الاحتياجات المتعلقة بالشتاء بين تشرين الأول الحالي وآذار 2023.
من جانبه، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) أن قدرة السوريين على التكيف تعرضت هذا العام إلى مزيد من التقويض بسبب استمرار تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي شابه انخفاض في قيمة الليرة السورية، مع أزمة الطاقة التي أدت إلى تقنين حاد لإمدادات الكهرباء ونقص الوقود وارتفاع أسعار الوقود وزيادة تكاليف السلع الأساسية الأخرى.
وأشار إلى أن المجتمع الإنساني يعتزم تقديم المساعدة المنقذة للحياة في المناطق ذات الاحتياجات الأعلى من خلال توفير حزم الاستجابة الشتوية السريعة من مواد الإغاثة والخدمات؛ وضمان التخفيف من مخاوف الحماية الناتجة عن فصل الشتاء ومعالجتها.