الإعلام الإيراني انتصارات خرافية وقتلى بالجملة في سوريا
الإعلام الإيراني انتصارات خرافية وقتلى بالجملة في سوريا
قد يشدك عنوان خبر في وسائل الإعلام الإيرانية تتحدث عن عمليات ومعارك خارقة في تدمر وتقتل من الإرهابيين والتكفيريين، فتظن للوهلة الأولى أن دولة فارس عادت، وهو ما تعودنا عليه في وسائل إعلام نظام الأسد التي في كل يوم تقتل وتدمر العشرات من سيارات الإرهابيين ذات الدفع الرباعي.
مساء الأحد الفائت شنت قوات الأسد بجانبها القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها هجوماً عنيفاً على بلدة العيس جنوب حلب ثم ما لبثت أن انسحبت القوات وسط ضربات موجعة من قبل الثوار هناك، وهو الهجوم الثاني خلال مدة قصيرة وبمشاركة من القوات الخاصة الإيرانية التابعة للجيش الإيراني الرسمي.
وحسب تسريبات أولية فقد قتل في يومين خمس ضباط من ذوي القبعات الخضراء (القوات الخاصة الإيرانية) وخمسة من ذوي القبعات الصفراء (حزب الله) وعشرات من المرتزقة الافغانية والعراقية والباكستانية وعدد لا بأس به من قوات الأسد، فيما وصل عدد قتلى إيران المعلن عنهم منذ تشرين الأول ٢٣٠ عنصراً وضابط.
في معرض الهزائم التي منيت بها الميليشيات الإيرانية على يد الثوار تعلن وكالة تسنيم الإيرانية خبراً عن قائد سلاح البر في الجيش الإيراني يقول بوردستان يروي لـ “تسنيم تفاصيل مواجهات ذوي القبعات الخضراء مع الارهابيين جنوب حلب وهلاك 200 تكفيري”.
ويحكي العميد أروع ملاحم التضحية والفداء التي خاضتها القبعات الخضراء دفاعاً عن مراقد أهل بيت النبي الأكرم حسبما يقول، رغم أنه لا وجود لمراقد في العيس أو حتى في حلب، ويضيف أسفرت الاشتباكات عن هلاك ٢٠٠ من التكفيريين فيما استشهد ٤ من مقاتلي الإسلام (عناصر الجيش الإيراني).
ويسرد العميد بأن “التكفيريين هاجموا بدباباتهم جنوب حلب فتصدى لهم مقاتلو الاسلام ودمروا عدداً من هذه الدبابات وناقلات الأفراد، ثم ما يلبث العميد أن ينتقل إلى أقرب خيمة عزاء في طهران يبكي ويندب مقاتلين عادوا محملين بالتوابيت”.
كما أن ما يعزز التناقض العجيب أن العميد نفسه قد أعلن مؤخراً في تصريح لوكالة فارس للأنباء من أنه لا صحة لوجود وحدات قتالية من القوات الخاصة على الأرض السورية إنما هناك استشاريين فقط ويبدو أن الاستشاريين الإيرانيين يتحولون في ليلة وضحاها إلى مقاتلين يدمرون الدبابات ويقتلون المئات.