“البنيان المرصوص” توضح موقفها من التطورات الأخيرة في جنوب سوريا
أعلنت غرفة عمليات “البنيان المرصوص” العاملة في درعا الأربعاء، موقفها من آخر التطورات التي تشهدها الساحة السورية، ولا سيما بعد التوصل إلى اتفاق (روسي – أمريكي – أردني) لوقف إطلاق النار في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة.
وأصدرت غرفة عمليات، بياناً رحّبت من خلاله بمحاولات الدول الشقيقة والصديقة للشعب السوري لإيقاف شلال الدم النازف منذ عدة سنين، مشددة على أن ذلك لا يتم إلا بإزالة نظام الأسد ومساعدة الشعب السوري في قيادة البلد للوصول إلى الأهداف التي يطمح إليها بالحرية والعدالة والمساواة والعيش الكريم.
وشدد البيان على وحدة سوريا أرضاً وشعباً وقراراً ومصيراً، مضيفاً “معركتنا لم تهدأ رحاها بعد، وستنتهي بانتصار الثَّورة والوصول لكامل أهدافها”.
وأردف البيان: “ما كان لنا وقد لبت كل مدن سوريا نداء الحريَّة الذي صدحت به حناجر أبناء حوران، أن نخون دماء وتضحيات الشعب السوري، فأيدينا لا تزال رابطة على الزناد متأهِّبة لمؤازرة أي بقعة من الأرض السُّوريَّة تسعى عصابات الأسد وميليشياته للاستفراد بها والنَّيل منها”.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، قد بدأ منتصف نهار الأحد الماضي بالتوقيت المحلي، ويشمل محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، حيث أُعلن عن هذا الاتفاق يوم الجمعة، بعد اجتماع عُقد في مدينة هامبورغ الألمانية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة “مجموعة العشرين”.
هذا ومن المقرر أن تنتشر في منطقة اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، الشرطة العسكرية الروسية بالتنسيق مع الأردنيين والأمريكيين.
وكانت قوات الأسد قد استقدمت مؤخراً حشودات عسكرية ضخمة إلى درعا وريفها، وشنت هجوماً مباغتاً على قاعدة “كتيبة الدفاع الجوي” بمحيط درعا البلد، بهدف السيطرة عليها وقطع الطريق الحربي الواصل بين ريفي درعا الشرقي والغربي، لتستعيد فصائل غرفة عمليات “البنيان المرصوص” المبادة، وتشن هجوماً معاكساً وتقضي على مجموعة كاملة لقوات الأسد، إلى جانب أسر أربعة ، وتدمير 4 دبابات، واغتنام دبابة T72، عربة bmb، رشاش 23، جرافة مجنزرة.
وشهدت المناطق المحررة في مدينة درعا وريفها، منذ مطلع الشهر الماضي، قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً من قوات النظام استخدمت فيه الصواريخ شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة والألغام البحرية وقنابل النابالم، وخاصة في أحياء درعا البلد، التي تحاول اقتحامها، بالتزامن مع استقدام قوات الأسد وميليشيات إيران تعزيزات عسكرية كبيرة، وذلك بهدف الوصول إلى جمرك درعا القديم وفصل ريف درعا الشرقي عن ريفها الغربي.
وتسببت حملة القصف هذه بدمار واسع في البنية التحتية والأبنية السكنية والمنشآت المدنية، إضافة إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين، رغم كون محافظة درعا إحدى المناطق الأربع المشمولة في اتفاق “تخفيف التصعيد”.