الجولاني يُحدد ملامح مستقبل حلب
أدلى زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، بتصريحات لمنظمة مجموعة الأزمات الدولية، كشف عن ملامح المرحلة المقبلة في مدينة حلب بعد السيطرة عليها.
وأكد الجولاني أن حلب ستُدار من خلال هيئة انتقالية تعمل على استعادة الاستقرار والنظام في المدينة، مع توجيه خاص نحو احترام الخصوصيات الثقافية والاجتماعية التي تتميز بها.
وأوضح الجولاني أن أحد أولويات المرحلة القادمة هو إخلاء المناطق المدنية من المقاتلين، بما في ذلك عناصر هيئة تحرير الشام، خلال الأسابيع المقبلة.
وأكد أن هذه الخطوة تهدف إلى تقليل الاحتكاك مع السكان المدنيين وتهيئة بيئة مستقرة تتيح للمدينة التعافي من آثار الصراع.
كما أشار إلى أن الموظفين الإداريين الذين كانوا يديرون المرافق العامة والخدمات الأساسية قبل الأحداث الأخيرة سيتم دعوتهم لاستئناف وظائفهم.
وبحسب الجولاني، فإن الهدف هو ضمان استمرار تقديم الخدمات للسكان بطريقة منتظمة ومهنية، مما يسهم في تعزيز الثقة بين السكان والإدارة الانتقالية.
وفيما يتعلق بالجانب الاجتماعي والثقافي، شدد الجولاني على أن الإدارة الانتقالية ستحترم الأعراف والتقاليد التي تتميز بها مدينة حلب، مؤكداً أهمية التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع الحلبي، من مسلمين ومسيحيين بمختلف تنوعاتهم.
وأضاف أن المرحلة القادمة ستسعى للحفاظ على نسيج المدينة الاجتماعي، بما يضمن احترام حقوق جميع الأطياف.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تمر به حلب، وسط تساؤلات عديدة حول كيفية إدارة المدينة بعد انتهاء العمليات العسكرية “ردع العدوان”.