الحرس الجمهوري يتوعد بإخراج الفرقة الرابعة من منطقة وادي بردى بريف دمشق
وكالة ثقة
نشب خلاف بين ميليشيات تتبع للفرقة الرابعة وأخرى للحرس الجمهوري في قرى “وادي بردى”، وصل للتهديد باستخدام الأسلحة، وذلك على خلفية نصب حواجز لكل منهما.
ويعود الخلاف إلى قيام مجموعة تابعة للحرس الجمهوري بنصب حاجز في قرية دير مقرن على الطريق العام لوادي بردى، بعد نحو شهر ونصف على قيام مجموعة تابعة للفرقة الرابعة بنصب حاجز عسكري على مدخل بلدة سوق وادي بردى.
وأدى نصب هذه الحواجز إلى نشوب خلاف بين المجموعتين، وصل للتهديد باستخدام الأسلحة ومنع حواجز كل مجموعة من مرور مركبات وعناصر المجموعة الأخرى، وفقاً لموقع “صوت العاصمة” المحلي.
ونقل الموقع عن مصادر قولها، أن اجتماعاً جرى قبل أيام جمع قياديين من الحرس الجمهوري وآخرين من الفرقة الرابعة، انتهى بتهديد الحرس الجمهوري بمنع أي تواجد عسكري للفرقة الرابعة في منطقة وادي بردى ولو اضطروا للاشتباك معهم وإخراجهم بالقوة.
وأوضحت المصادر أنّ وتيرة الخلافات ارتفعت بالتزامن مع قيام الفرقة الرابعة بإعطاء أوامر للمدعو “محمد رعد”، منتصف تشرين الأول الفائت، بتوسيع نشاطه في المنطقة وتشكيل مجموعات جديدة في قرى “دير مقرن ودير قانون وكفير الزيت وسوق وادي بردى”، إضافة للمجموعة التي يقودها والتي قام بتشكيلها في العام 2018 عقب خروج فصائل المعارضة للشمال السوري، حيث استطاع تنسيب أكثر من 100 عنصر لصالح الميليشيا التي يقودها، وسط تقديم امتيازات وعروض للشباب وترغيبهم برواتب تصل إلى 225 ألف ليرة سورية ومبالغ إضافية مقابل أيام العمل.
وتزعم الفرقة الرابعة أنها تتواجد في المنطقة لضبط الفلتان الأمني فيها، وأنها تسعى لتجنيد أبناء وادي بردى في الميليشيات التابعة لها لمنع وقوع أي خروقات أمنية، ما أثار تخوف الحرس الجمهوري من تمدد الرابعة وانفرادها بالسيطرة على المنطقة وتعطيل جزء من تجارتهم التي تتم عبر تهريب الممنوعات والأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية والمحروقات من الأراضي اللبنانية إلى سوريا.
ولفتت المصادر إلى أن مكتب أمن الفرقة الرابعة كلف كلاً من “أحمد باكزة” و”زين رواحة الدالاتي” بتشكيل جسم عسكري في كل من قرى “دير مقرن، وكفير الزيت، ودير قانون، وكفو العواميد” على أن يتبع التشكيل الجديد لمكتب الأمن الرابعة، وتحت إشراف قياديين من ميليشيا حزب الله الذين طلبوا أن يتم التركيز على العناصر ذوي الخبرة في طرق التهريب بين لبنان وسوريا، إضافة لترغيب المقاتلين السابقين في صفوف فصائل المعارضة والشبان من أبناء البلدات.