الخارجية الأميركية: هذا هو الحل الوحيد في سوريا
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، يوم الثلاثاء، أن تنشيط العملية السياسية في سوريا هو المسار الوحيد لحل الأزمة المستمرة.
وجاءت تصريحات باتيل خلال مؤتمر صحفي، ردًا على سؤال لقناة الحرة بشأن الأوضاع في سوريا عقب الهجوم الكبير الذي شنته إدارة العمليات العسكرية شمال البلاد.
وأوضح باتيل أن “الطريق الوحيد للمضي قدمًا في سوريا هو ذلك الذي تيسره الأمم المتحدة”، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بالمسار السياسي وعدم استغلال التصعيد العسكري لتحقيق أجندات خاصة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تؤكد أهمية احترام السيادة السورية والعمل على حماية المدنيين، خاصة في ظل التطورات الميدانية الأخيرة التي شهدت سيطرة المعارضة على كامل أحياء مدينة حلب وتقدمها باتجاه مدينة حماة.
وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن استعداد بلاده لدراسة إرسال قوات عسكرية إلى سوريا لدعم نظام الأسد في مواجهة مقاتلي إدارة العمليات العسكرية، إذا ما تقدمت دمشق بهذا الطلب.
وتأتي تصريحات عراقجي، التي نقلتها وكالة تسنيم الإيرانية، في ظل تصاعد الاشتباكات شمال سوريا، حيث تسعى إيران لتأكيد دعمها الكامل لحليفها الاستراتيجي المجرم “بشار الأسد”
وعلى صعيد متصل، أشار باتيل إلى أهمية منع تصاعد التوتر في المنطقة، مشددًا على أن استغلال الأحداث في سوريا لتحقيق مكاسب إقليمية يعد أمرًا مرفوضًا.
كما تناول المتحدث الأميركي قضية استيراد العراق للطاقة من إيران، مؤكدًا أن واشنطن جددت تعليق العقوبات لمدة أربعة أشهر إضافية في نوفمبر الماضي لتمكين بغداد من تلبية احتياجاتها.
في إطار آخر، شهد المؤتمر الصحفي انتقادات حادة وجهها مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، إلى تركيا، متهمًا أنقرة بأنها “وقعت في فخ أميركا وإسرائيل”، إذ جاءت تصريحات ولايتي على خلفية التوترات الإقليمية وتصاعد دور تركيا في القضايا السورية، وسط اتهامات متبادلة بين إيران وأنقرة حول استراتيجياتهما في المنطقة.