الدفاع المدني: السرعة الزائدة تسببت بثلث حوادث السير في سوريا منذ مطلع العام

سجّلت فرق الدفاع المدني السوري 726 استجابة لحوادث سير في مختلف المحافظات منذ بداية العام وحتى 20 نيسان الفائت، أسفرت عن مصرع 46 مدنياً، بينهم طفل وأربع نساء، وإصابة 667 آخرين بجروح متفاوتة، في حصيلة كشفت أن السرعة الزائدة كانت السبب المباشر لنحو 31% من تلك الحوادث.

وقال الدفاع المدني السوري، في بيان نشره عبر قناته الرسمية على تطبيق تلغرام بمناسبة “اليوم العالمي للمرور”، إن الأعطال الفنية المفاجئة ورداءة الطرق كانت من أبرز الأسباب الأخرى التي ساهمت بوقوع هذا العدد الكبير من الحوادث.

وأوضح البيان أن فرق الإسعاف والاستجابة عملت على إسعاف المصابين إلى المراكز الطبية، وتقديم العناية الفورية في أماكن الحوادث، إلى جانب تأمين الطرق، وتسهيل مرور المدنيين في المناطق التي شهدت تلك الحوادث.

وأشار الدفاع المدني إلى أن الفترة الماضية شهدت تزايداً ملحوظاً في حوادث السير نتيجة عدة عوامل، أبرزها غياب الالتزام بقواعد المرور، والقيادة المتهورة، إلى جانب ضعف البنى التحتية، ورداءة الطرق التي لم تخضع لأعمال صيانة منذ سنوات، بسبب قصف قوات النظام البائد على العديد من محاور الطرق الحيوية في البلاد.

وفي سياق متصل، وجّه الدفاع المدني رسالة توعية مرورية قال فيها إن “رسالتنا في اليوم العالمي للمرور، عرفانٌ وتقدير لجهود كل من يعمل من أجل سلامة الطرق، ورجال المرور وكل من يساهم في تنظيم السير وحماية الأرواح”، مضيفاً أن “هذا اليوم يذكّرنا بأهمية الالتزام بقواعد المرور لحماية أنفسنا والآخرين، فالكثير من الحوادث يمكن أن نتجنبها فقط بالحرص والانتباه”.

ودعت المؤسسة إلى تكثيف جهود التوعية المرورية، خاصة بين فئات الشباب والأطفال، وتشجيع الالتزام بإرشادات السلامة على الطرق، واتباع سلوكيات القيادة الآمنة.

وختم الدفاع المدني السوري بيانه بالتأكيد على أن السلامة المرورية مسؤولية جماعية، داعياً السائقين والمشاة إلى الالتزام بالسرعات المحددة، وتجنّب استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، وعدم السماح للأطفال بقيادة المركبات والدراجات النارية، مع الالتزام بوضع حزام الأمان، واحترام أماكن عبور المشاة، والانتباه عند التقاطعات والمنعطفات والمناطق المزدحمة.