الدفاع المدني: الهجوم “الإرهـ.ـابي” الذي استهدف المخيمات “مبيت ومخطط له بشكل مدروس”

وكالة ثقة

أكد “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) أن الهجوم الإرهابي الذي شنته قوات النظام وروسيا على مخيمات المهجرين قسراً غربي مدينة إدلب كان مبيتاً ومخططاً له بشكل مدروس.

ولفت “الدفاع المدني” في بيان إلى أن نظام الأسد وحليفه الروسي ارتكبا صباح الأحد 6 تشرين الثاني، جريمة إرهابية مضاعفة مبيتة، باستهداف مخيمات للمهجرين قسراً قرب قريتي كفر جالس ومورين ومنطقة وادي حج خالد غربي مدينة إدلب، بصواريخ “أرض – أرض” محملة بقنابل عنقودية محرمة دولياً، ما أدى لاستشهاد 9 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وإصابة نحو 70 آخرين.

وشددت “الخوذ البيضاء” على أن الهجوم الإرهابي الذي شنته قوات النظام وروسيا على المخيمات، كان هجوماً مبيتاً ومخططاً له بشكل مدروس، يؤكد ذلك ما نشرته وكالة سبوتنيك الرسمية التابعة للحكومة الروسية، مساء السبت 5 تشرين الثاني، على لسان ما يسمى نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا أوليغ إيغوروف باتهام الخوذ البيضاء بالتجهيز لشن هجمات تستهدف مخيمات كفر جالس ومخيمات أخرى في ريف إدلب.

وأضاف البيان، “دأبت روسيا على مدى سنوات انتهاج سياسة التضليل الإعلامي والتلفيق في حربها على السوريين والتي باتت مكشوفة بشكل صارخ، ولطالما كانت تقوم بحملات تضليل ممنهجة قبل أي هجوم لقواتها على السوريين، والادعاء بأنها مشاهد مفبركة أو تتهم أطراف أخرى بالتجهيز لهجمات، لإبعاد الأنظار عن جرائمها والتشويش على الرأي العام”.

واعتبر البيان أن هذه الجريمة المضاعفة بشن هجمات ممنهجة على مخيمات محيدة بموجب القانون الدولي الإنساني باستخدام ذخائر عنقودية محرمة دولياً، ومحاولات التضليل التي سبقتها، بأنها امتداد للإرهاب اليومي الذي يمارسه نظام الأسد وروسيا بحق السوريين.

وأشار إلى أن غياب الموقف الدولي الحازم تجاه هذه الهجمات جعلها تستمر وتمتد إلى مناطق أخرى في العالم، ونحن نرى اليوم ثمن الصمت الدولي الذي يدفعه الأبرياء في سوريا وأوكرانيا، مطالباً المجتمع الدولي بإيجاد صيغة تضمن توقف روسيا ونظام الأسد عن الاستهداف الممنهج للسكان، في ظل عدم التزامهم بأي إطار يدعم عملية الحل السياسي.

وختم “الدفاع المدني” بيانه بالتنويه إلى أن ما يعني السوريين الآن بالدرجة الأولى هو توقف الهجمات الإرهابية التي تستهدف أطفالهم وتلاحقهم في ملاذهم الأخير، ومن الصعب أن يكون هناك مطالب أخرى من آلة عسكرية لا تعرف إلا القتل، ومن مجتمع دولي تحكمه التوازنات السياسية والمصالح الإقليمية بعيداً عن مسارات حقوق الإنسان بأدنى درجاتها.