السعودية تتحرك لرفع العقوبات عن سوريا.. هل ينجح المسعى؟
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة 24 كانون الثاني/يناير، أن المملكة تجري اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية بهدف رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، حيث شدد على أهمية دعم سوريا في تجاوز المرحلة الراهنة.
وأوضح بن فرحان أن الرياض “منخرطة في حوار فاعل مع جميع الدول بشأن سوريا”، مؤكدًا أن الهدف من هذه الجهود هو “بناء مستقبل أفضل” للسوريين.
وأشاد بن فرحان بما وصفه بـ”الخطوات الإيجابية” التي تتخذها الإدارة السورية الجديدة في الانفتاح والتواصل مع مختلف الشرائح السورية، معتبرًا أن هذه التحركات تعزز فرص تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.
وأضاف الوزير السعودي أن المملكة “على ثقة بأن يعبر الأشقاء السوريون هذه المرحلة الحساسة والتاريخية بنجاح”، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تهدف إلى ضمان مستقبل زاهر لسوريا بعيدًا عن الصراعات والتجاذبات السياسية.
كما لفت إلى أن الإدارة السورية أظهرت التزامًا واضحًا بنبذ الإرهاب والابتعاد عن أعمال الانتقام، ما يعزز فرص تحقيق توافق داخلي وإقليمي.
يأتي هذا التطور في ظل تحولات دبلوماسية متسارعة تشهدها المنطقة، حيث تسعى بعض الدول العربية إلى إعادة تأهيل النظام السوري الجديد على الساحة الدولية، رغم استمرار العقوبات الغربية المفروضة عليه.
ويبقى السؤال الأبرز: هل ستنجح الجهود السعودية في إقناع الدول الغربية برفع العقوبات، أم أن العوائق السياسية ستظل حجر عثرة أمام هذه المساعي؟