السوريون يطالبون تركيا بالتدخل الفوري في الشمال السوري ولجم روسيا و إيران!
في حضرة القصف و الأشلاء وجنون الطائرات الحربية ينشغل الجميع بتغطية الجرائم والمجازر و يقف الغالبية عاجزاً حتى عن الكلام، قلما تجد من يسعى لإيقاف هذه الشلالات التي ملأت شوارع القرى والمدن في المناطق المحررة .
حال السوريين اليوم لا يخفى على أحد ، فكل دول العالم تريد أن تحقق مصالحهاعلى حساب دمائهم بتفاوت النسب ولا تجد من يتحدث عن مصالح السوريين بما يضمن لهم حياتهم ووجودهم ويمنع سيناريو اقتلاعهم من جذورهم و أرضهم و بيوتهم ، كما حدث في مناطق أخرى .
يتوجب اليوم على جميع الأطراف أن تلبي نداء من تبقى تحت الحديد والنار و تتحمل مسؤولية الدماء المهراقة على الأرض السورية،فكلما انفتح بابٌ أغلقوه و كلما اشتعلت جذوة أملٍ أطفؤوها،أولئك هم المستفيدون من استمرار النزيف، المعتاشون على دماء الشعب و أولهم عصابات الأسد و إيران و حلفاؤهم من الروس وغيرهم إلى دول باتت بعد سبع سنوات تملك أوراق ضغط تتحكم بها على الأرض السورية لتحقيق مصالحها، هكذا ينظر السوريون اليوم إلى العالم الذي بات يألف دماءهم وأشلاء أطفالهم المقطعه .
مؤخراً وبعد أن علّق السورييون أملاً ولو بسيطاً على مقررات الأستانه ورغم أنهم يرون أنها لا تحقق مصالحهم إلا أن انعدام البديل جعلهم يقبلون بما جاء به من مقررات، إلا أن ما حصل في الساعات الأخيرة جعلهم يشكون بأن الأستانة لم تعد تقبل بهم ورمى بالشعب تحت مرمى مئات الطائرات التي باتت تقصف يمنة ويسرة تفتك بالأرواح دون رادع، وإن كانت الحجة هي قيام بعض الفصائل بتنفيذ عمليات عسكرية في ريف حماة فما هو مبرر استهداف المشافي ومراكز الدفاع المدني و الأسواق و المدارس والأحياء السكنية .
ما هو مبرر عدم استهداف الفصائل التي شاركت في معارك حماة ، بل على العكس قامت باستهداف مقرات ومواقع فصائل وقعت على اتفاق الأستانة الأخير .
إن تطور الأمور إلى هذا الحد لم تدع مجالاً للشك بأن هذا العمل مبيت وأن ما قام به الروس في الأستانة وفي باقي المحافل الدولية الأخرى ما هو إلا استعراض سياسي لتغسل به يديها الملطخة بدماء شعبنا .
هذا وقد نفذ نشطاء سورييون مظاهرات واعتصامات واحتجاجات سلمية في عدد من المدن والقرى في الشمال السوري، دعوا فيها تركيا للتدخل والإلتزام بما ضمنته في الأستانة والضغط على روسيا وإيران لإيقاف مجازرهم على الأرض السورية بشتى السبل .
الكاتب:عبد الكريم ليلى-وكالة ثقة