الفاروق أحرار …..فشل الاتفاق يعني أن كارثة انسانية ستحصل في حلب المحاصرة
الفاروق أحرار وهو الطرف المفاوض والموقع على الاتفاق قال ” وقعنا الاتفاق ليلة أمس، بحضور مندوب عن نظام الأسد، ومندوب عن الجانب الروسي، وشخص وسيط يدعى عمر رحمون، الاتفاق مكتوب ولدينا نسخة عنه يحمل توقيع الأطراف الأربعة المذكورة، ونحن طرف فيه، الاتفاق ينص على خروج جميع المقاتلين، والمدنيين، والجرحى ”
الفاروق : تعاملنا بجدية تامة مع الاتفاق، والتزمنا بشكل كامل بوقف إطلا ق النار، وباشرنا بعمليات إخلاء الجرحى والمصابين والمدنيين، لكن لم تسمح حواجز المليشيات بالخروج، و قال لنا الروس أن الخطة قد تغيرت وعليكم التوجه إلى منطقة جسر الحج، ومن هناك سيفتح الطريق أمامكم ، وفعلاً توجهنا وقوبلنا بنفس الرد .
الفاروق : الجانب الروسي قال لنا أن هناك مشاكل في التنسيق وقريبا سيتم حلها، وبذلك تم تأجيل الخروج حتى ساعات الصباح لأولى، لكن الرد كان مختلف صباحاً، حيث باشرت المليشيات عمليات التمهيد الناري، وبدأت الاشتباكات والمعارك في أكثر من محور، المليشيات نسفت كل شيء، والطيران الحربي والذي يعتقد أنه روسي نفذ عدد من الغارات الجوية بالصواريخ والقنابل العنقودية، وهناك شهداء وجرحى في صفوف المدنيين .
الفاروق : ندعوا المجتمع الدولي، والدول الصديقة للضغط على الجانب الروسي للوفاء بالتزاماته إزاء الاتفاق الأخير بشأن خروج الثوار من حلب، فالحديث عن وقف جديد لإطلاق النار إلى الآن غير صحيح، حيث تشهد مختلف الجبهات والمحاور معارك واشتباكات متقطعة، والمليشيات تواصل قصفها للأحياء المحاصرة بالمدفعية والهاون وقذائف الدبابات، والطيران يحلق بكثافة في أجواء المدينة .
الفاروق : ادعاءات مليشيات الأسد وايران وحزب الله حول خرق اتفاق وقف اطلاق النار من جانب الثوار غير صحيحة، هي من باشرت عملياتها العسكرية، وخرقت الاتفاق، واستهدفت مواقعنا والأحياء السكنية المحاصرة بالدبابات والمدفعية وقتلت عدد من المدنيين وجرحت آخرين .
الفاروق : ندعوا الأمم المتحدة كي تتدخل، وتجبر الأطراف الموقعة على الاتفاق من بينها روسيا ونظام الأسد، والمليشيات الظائفية ، على الوفاء بتعهداتها، والسماح للمقاتلين ولألاف المدنيين المحاصرين بمغادرة المدينة، وضمان سلامتهم .
الفاروق : إن فشل الاتفاق يعني أن كارثة انسانية ستحصل، و يتحمل المجتمع الدولي والأطراف المعنية كامل مسؤوليتها، نحن من جانبنا التزمنا حتى اللحظات الأخيرة بتنفيذ كل تعهداتنا لكن الأطراف الأخرى تنصلت منها، ونحن الى الآن نأمل بأن يتم الضغط على الجانب الروسي باعتباره الراعي الرسمي والمشرف على الاتفاق لاتمامه، وتفعيل سريان وقف اطلاق النار مجددا .