اللاجئون السوريون في عرسال يطالبون الأمم المتحدة بحمايتهم
طالب أهالي القصير في بلدة عرسال اللبنانية في بيان لهم، تأمين حماية دولية للسوريين في عرسال تحت إشراف الأمم المتحدة، وتأمين مناطق آمنة للاجئين على الحدود لا يحكمها ولا يتحكم بها نظام الأسد.
وأكدوا على ضرورة تأمين معبر آمن بضمانات دولية لنقل من يرغب من السوريين في عرسال إلى جرابلس أو إدلب لتخفيف العبء البشري في المنطقة، كما طالبوا الحكومة اللبنانية بعدم تكرار ما جرى أمس في مخيمات اللاجئين.
وكان الجيش اللبناني اقتحم أمس الجمعة منطقة عرسال وقتل 19 لاجئاً سورياً واعتقل 400 آخرين بتهمة الإرهاب.
وأفاد ناشطون أن عناصر من “الفوج المجوقل” التابع للجيش اللبناني ومرتزقة من ميليشيا حزب الله، داهموا صباح أمس مخيمات “النور وقارية” للاجئين السوريين في منطقة عرسال الحدودية، وبدأوا بتنفيذ حملة الاعتقالات ودهس وتخريب الخيم المتهالكة أصلاً بالعربات العسكرية.
الإعلامي التابع لحزب الله “حسين مرتضى” مراسل قناة العالم الإيرانية نشر صوراً تظهر اعتقال العشرات من اللاجئين السوريين، بعضهم تعرض لعمليات تعذيب وإذلال ممنهجة.
وتستضيف بلدة “عرسال” نحو 120 ألف لاجئ سوري موزعين على منازل في البلدة إلى جانب عدد كبير من المخيمات، حيث تعد من أبرز المناطق اللبنانية المناهضة لسياسات ميليشيا “حزب الله”.
واتخذت السلطات اللبنانية خلال السنوات الماضية إجراءات للحد من اللجوء السوري، حيث شددت على عدم استضافة أي لاجئ سوري، كما أسقطت صفة اللاجئ عن كل من يخرج من لبنان إلى سوريا، فيما أبدى مسؤولون لبنانيون في عدة مناسبات سعي بلادهم لإقامة مخيمات للاجئين في سوريا أو في المناطق العازلة لتخفيف ضغط توافد النازحين للبنان.