المساعدات لا تكفي ربع السكان في الغوطة والائتلاف يدعو لتطبيق القرار 2401
أوضح المجلس المحلي لمدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، أن المساعدات الإنسانية التي دخلت عن طريق الأمم المتحدة لا تكفي إلا ليوم واحد، موضحاً أن كل 40 عائلة حصلت على وجبة واحدة فقط، ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الائتلاف الوطني السوري أن الحل لإنهاء معاناة المدنيين هناك تأتي عن طريق تطبيق القرار 2401 بشكل كامل وليس جزئي.
وشهدت الأيام الأخيرة قصفاً عنيفاً على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، واستخدام غاز الكلور مجدداً في كل من حمورية وسقبا مما أدى إلى اختناق 124 شخصاً بينهم عشرات الأطفال.
وقال “مجد بكور” مدير مكتب العلاقات في المجلس المحلي لمدينة دوما، يوم أمس الجمعة، في تصريحات إعلامية، إن “13 شاحنة لم تفرغ الاثنين الماضي حمولتها دخلت اليوم إلى دوما ليصبح العدد الكلي 46 شاحنة مخصصة لقرابة 130 ألف مدني بالمدينة”.
وأضاف بكور إن حمولة المساعدات وزعت على نحو 400 ألف محاصر بالغوطة ولم تقتصر على المستفيدين منها بدوما، موضحاً أن كل شخص حصل على بضعة غرامات من كل مادة غذائية، حيث تكون الوجبة الواحدة لأربعين عائلة.
ولفت إلى أن فريق الأمم المتحدة أخبرهم بأن هناك حمولة جديدة يجري العمل على تحضيرها، لكن دون تحديد موعد الإدخال بسبب مماطلة النظام في إعطاء الموافقات.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد بيّنت أن قوات النظام استبعدت حقائب إسعافات أولية ولوازم جراحية من القافلة الإغاثية التي كانت متجهة للغوطة، وقال مسؤول في المنظمة إن نحو 70 في المائة من الإمدادات التي نقلت من مخازن منظمة الصحة العالمية إلى شاحناتها استبعدت خلال عملية التفتيش.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس 08 آذار الحالي، أن قافلة المساعدات الإنسانية التي كان من المقرر أن تدخل الخميس إلى الغوطة الشرقية، قد أرجئت بعد تعرض المدينة إلى قصف عنيف من القوات النظامية، فيما تسبب القصف العنيف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بعودة قافلة الأمم المتحدة بتاريخ 5 آذار الحالي، قبل إفراغ كامل حمولتها، حيث تم إفراغ 14 شاحنة من أصل 46.
وكان نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الرحمن مصطفى، قد أكد أن منع النظام إدخال المساعدات، يهدف للضغط على السكان أكثر وإجبارهم على الاستسلام.
وتشهد الغوطة الشرقية لدمشق، حصاراً مطبقاً من قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة لإيران، وتتعرض المدن والبلدات لقصف عنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران نظام الأسد ومحاولات اقتحام مستمرة، واستخدم النظام خلالها، أكثر من مرة غاز الكلور السام والقنابل الفسفورية وقنابل النابالم المحرمة دولي