أحمد الشرع: خططنا واضحة لإعادة بناء سوريا وتحقيق تطور شاملالشرع يستقبل القائد العسكري أحمد رزق في دمشق.. ما تفاصيل اللقاء؟وزارة الإعلام تعلن عزمها محاكمة إعلاميي النظام المخلوعمناشدات لإنهاء خطر قناصي الليرمون9 دول تستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع سورياروسيا تستعد لسحب عتادها العسكري من سورياهروب الأسد من سوريا.. تفاصيل مثيرة عن الساعات الأخيرةشادي حلوة ورفاقه.. تملق مستمر أم تكيف مع الواقع الجديد؟إسرائيل تكشف تفاصيل انتشار قواتها في جنوب سورياإليكم موعد عودة التعليم في المدارس والجامعاتتركيا تعيد تمثيلها الدبلوماسي في دمشققرارات جديدة من وزير الاتصالاتبيان سعودي بريطاني مشترك حول سوريا.. ماذا جاء فيه؟دعوات أمريكية لتعليق العقوبات على سوريا عقب سقوط الأسدروسيا: لن نسلم الأسد للجنائية الدولية بعد منحه اللجوء السياسي

النازحون في مخيمات شمال غربي سوريا.. معاناة مستمرة وسط تدهور الأوضاع الإنسانية

يشهد شمال غربي سوريا تزايدًا كبيرًا في المصاعب التي تواجه النازحين، حيث تتفاقم الأزمة مع اقتراب قدوم فصل الشتاء وزيادة الأمطار والفيضانات التي تضر ببنية المخيمات التحتية، مما يعمق معاناة الملايين الذين يفتقرون إلى أساسيات الحياة.

ويواجه النازحون تحديات متنوعة تمتد من الحرائق إلى نقص المياه النظيفة وسوء الصرف الصحي، إضافة إلى مشكلات في التعليم والصحة.

الحرائق وتردي الصرف الصحي
تعد الحرائق إحدى أكبر المشكلات التي يواجهها النازحون في المخيمات، إذ بلغ عدد الحرائق منذ بداية العام الحالي 22 حريقًا في مختلف المخيمات، وفقاً لفريق منسقو استجابة سوريا.

ويرجع ذلك لعدة أسباب، منها ارتفاع درجات الحرارة واستخدام وسائل تدفئة غير آمنة داخل الخيام، الأمر الذي يزيد من احتمالية نشوب حرائق تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية، خاصة مع تكدس العائلات في مخيمات غير مجهزة بوسائل الحماية المناسبة.

إضافة إلى الحرائق، يعتبر الصرف الصحي المكشوف أحد أبرز التحديات التي تواجه سكان المخيمات، حيث تعاني نسبة كبيرة من المخيمات من غياب أنظمة الصرف الصحي المناسبة.

ويقدر أن 61% من المخيمات تعاني من الصرف الصحي المكشوف، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين.

نقص المياه والغذاء
مشكلة أخرى لا تقل أهمية هي نقص المياه النظيفة، إذ أن 48% من المخيمات لا تحصل على مياه صالحة للشرب، مما يضطر السكان إلى الاعتماد على مصادر غير آمنة للمياه، ما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض خطيرة.

وفي الوقت نفسه، تعاني 86% من المخيمات من صعوبة في تأمين الغذاء، ما يزيد من سوء الأوضاع المعيشية للنازحين الذين يعانون أصلاً من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخبز.

تدهور التعليم والخدمات الصحية
أما في مجال التعليم، فإن أكثر من 69% من المخيمات لا تحتوي على نقاط تعليمية أو مدارس، مما يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة في ظروف مناخية قاسية للحصول على التعليم.

هذا الوضع يزيد من نسبة التسرب المدرسي وعمالة الأطفال، حيث يلجأ الكثير منهم للعمل لإعالة أسرهم.

وفيما يتعلق بالخدمات الصحية، فإن 87% من المخيمات تعاني من نقص في العيادات المتنقلة أو النقاط الطبية، مما يجعل الحصول على الرعاية الصحية تحديًا كبيرًا، خاصة في الحالات الطارئة.

تدهور البنية التحتية وغياب الحلول
وفي السياق، تعاني معظم المخيمات من سوء البنية التحتية، خاصة الطرقات غير المعبدة التي تزيد من صعوبة الحركة داخل المخيمات.

وفي ظل غياب الدعم الكافي من الجهات المانحة وتجاهل الحاجة الملحة لإعادة تأهيل هذه البنية، يبقى الوضع متفاقمًا مع مرور الوقت.

النداءات الإنسانية المتزايدة
لا يزال النازحين في شمال غربي سوريا، يطالبون المنظمات الإنسانية والهيئات الدولية بضرورة الاستجابة العاجلة لاحتياجات النازحين في المخيمات، وخاصة مع دخول فصل الشتاء.

وقد ناشد مراراً النازحين الجهات المانحة للالتزام بتعهداتها السابقة والعمل على تأمين التدفئة، والمياه الصالحة للشرب، والغذاء للسكان الأكثر ضعفًا، مؤكدين أن الاستجابة الإنسانية الحالية لا تزال أقل من المستوى المطلوب لمواجهة الأوضاع الكارثية في المخيمات.

زر الذهاب إلى الأعلى