النظام يستعد لتسليم مناجم الفوسفات شرق حمص إلى إيران
يستعد النظام السوري لتسليم إيران مناجم الفوسفات شرقي حمص، بعد سيطرة الميليشيات التي يدعمها على منطقة خنيفيس والصوانة، 70 كم جنوب غربي تدمر، والتي تحتوي على أكبر مخزون من الفوسفات بمعدل 14 مليون طن تقريباً.
حيث سيتم نقل الفوسفات من خنيفيس والصوانة عبر قطار يصل بين منطقة “صوامع شنشار” في حمص وبين ميناء طرطوس على البحر المتوسط.
وأبرمت إيران في 16 كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، اتفاقاً مع النظام السوري يقضي بتسلمها مناجم الفوسفات الشرقية في تدمر والتي تتركز في منطقة خنيفيس والصوانة، حتى تقوم بعمليات التنقيب عنها واستخراجها واستثمارها لمدة 50 عاماً.
وحينما تم توقيع هذه الاتفاقية كانت معظم هذه المناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة منذ أيار/ مايو 2015، فيما يبدو أن طهران كانت تضمن وصول الميليشيات التي تدعمها إلى مناجم الفوسفات وسط البادية السورية.
بدوره، أكد “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” رفضه الكامل للاتفاق، الذي يعطي إيران الحق باستخراج واستثمار الفوسفات شرقي حمص.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف محمد يحي مكتبي في حديث خاص لموقع “عربي21”: إن إيران استغلت اتفاق تخفيف التصعيد لتفتح عملية عسكرية للسيطرة على المناطق التي باعها النظام السوري لها والتي تقع أصلاً تحت سيطرة تنظيم الدولة، ومنها مناجم الفوسفات.
وأكد أن مسؤولية ما وقع من اتفاقيات والتي منها السيطرة على مناجم الفوسفات، لا تقع على الشعب السوري، وأن المعارضة السورية تعتبرها احتلالاً مباشراً وبيعاً لثروات البلاد.