بدء دخول لقاح “أسترازينيكا أكسفورد” المضاد لكورونا إلى إدلب
وكالة ثقة
دخلت صباح اليوم الأربعاء الدفعة الأولى من لقاح كوفيد-١٩ إلى الشمال السوري عن طريق معبر “باب الهوى” البري شمال محافظة إدلب.
وأفاد مراسل وكالة ثقة بأن عدد جرعات الدفعة الأولى بلغ ٥٣٨٠٠ واحدة وستصل جرعات إضافية لاحقا ويستهدف اللقاح كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة لكونهم الفئة الأكثر ضعفا إضافة إلى الكادر الصحي وكادر المنظمات الإنسانية في محافظتي حلب وإدلب.
وتستهدف عملية التلقيح المجدولة حتى نهاية العام الجاري نحو عشرين بالمئة من سكان الشمال السوري وهم الفئات الأكثر عرضة للخطر.
واللقاح من نوع أسترازينيكا أكسفورد المعتمد لدى منظمة الصحة العالمية قدّمته منظمة اليونسيف ضمن مبادرة كوفاكس وسيتسلّمه فريق لقاح سوريا SIG في شمال البلاد.
ومن المقرر أن تبدأ حملة التلقيح مطلع الشهر المقبل فيما لا تزال الجرعات موضوعة في غرفة تبريد تمّ تجهيزها خصيصاً ضمن المعبر.
ويقدّم برنامج كوفاكس الأممي بتخصيص “احتياطي انساني للأشخاص الذين لا تشملهم الخطط الوطنية، لا سيما الدول التي تشهد نزاعات أو انقسامات”.
يذكر أن المنطقة تشهد موجة جديدة من انتشار فيروس كورونا في ظل ضعف الإمكانات الطبية واللوجستية.
نجاح التنسيق
وكان أصدر فريق لقاح سوريا العامل في المناطق المحررة شمال غرب سوريا بيانا، أعلن من خلاله نجاح التنسيق مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف من أجل تأمين لقاحات ضد فيروس كورونا للأهالي في الشمال السوري.
وأوضح الفريق وقتها أنه تم التنسيق مع شركائهم في منظمة الصحة العالمية واليونيسف من أجل تأمين اللقاحات ضد فيروس كورونا للأهالي في الشمال السوري.
وأشار الفريق إلى أنهم حتى الآن في طور التخطيط لتحديد الفئات المستهدفة، وتحديد عدد الجرعات اللازمة، ومراجعة وتطوير معاير السلامة ومعايير حفظ وتوزيع اللقاحات، وتطوير القدرات لدى الكوادر، والتواصل مع الشركاء لاستقدام اللقاحات التي تم اعتمادها من منظمة الصحة العالمية.
مراحل اللقاح
أكّد الفريق على أنهم سوف يعملون في المرحلة الأولى على تلقيح كامل الكوادر الصحية وكذلك جميع العاملين في الشأن العام بسبب ارتفاع نسبة تعرضهم لخطر الإصابة بالفيروس وللعمل على حمايتهم، وفي المراحل اللاحقة سنستهدف كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة.
وأشار إلى أن لقاح كورونا سوف يعطى حصرا للأشخاص ما فوق الـ 18 سنة ولا يشمل الأطفال بأي شكل من الأشكال.
“أسترازينيكا” وتجلط الدم
أعلنت منظمة الصحة العالمية، مؤخراً، أن الصلة بين لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا وظهور شكل نادر من الجلطات الدموية هو أمر “ممكن ولكنه غير مؤكد”.
وقال خبراء المنظمة في مجال اللقاحات في بيان “لا بد من إجراء دراسات متخصصة من أجل فهم كامل للصلة المحتملة بين التلقيح وعوامل الخطر الممكنة”، لافتين إلى أن هذه الظواهر “نادرة جدا رغم كونها مقلقة” علما أن أكثر من 200 مليون شخص تلقوا لقاح أسترازينيكا-أكسفورد.
وكان أوصى خبراء منظمة الصحة بتشكيل لجنة من المتخصصين السريريين لإعطاء مؤشرات إلى أفضل وسيلة ممكنة لتشخيص حالات جلطات الدم والتعامل معها في حال تم رصدها بعد تلقي اللقاح البريطاني-السويدي.
وأعلنت السلطات البريطانية، سابقاً، وفاة 19 من أصل 79 شخصا تم الإبلاغ عن إصابتهم بجلطات بعد تلقيهم لقاح أسترازينيكا.
وقالت وكالة الأدوية البريطانية إنه “من بين 20 مليون جرعة هناك 79 حالة تجلط”، وأن هنا ” 19 شخصا توفو بعد إصابتهم بالجلطات”، وأن “التجلطات أصابت 51 امرأة و28 رجلا”.
وأشارت الوكالة إلى أن “الارتباط بين الجلطات الدموية ولقاح أسترازينيكا تزداد وضوحا، لكن التأكد من الارتباط المطلق سيحتاج لعمل علمي مكثف”.