حركة نور الدين الزنكي ترفض الاتهامات الباطلة بحقها بعد انسحابها من الساحل السوري
تتداول مصادر محلية أنباء عن تورط مقاتلي حركة نور الدين الزنكي في ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي سيطروا عليها بالساحل السوري قبل انسحابهم منها، حيث تفيد تقارير بأن بعض السكان تعرضوا لممارسات تعسفية شملت الاعتقالات ومصادرة الممتلكات، وسط حالة من الغموض حول حقيقة هذه الادعاءات.
في المقابل، نفت مصادر مقربة من الحركة صحة هذه المزاعم، مؤكدةً أن نور الدين الزنكي كانت من أوائل الفصائل التي دخلت الساحل السوري وتمكنت من تحرير المدينة هناك من فلول قوات النظام البائد.
وأضافت المصادر أن الفصيل انسحب بعد ثلاثة إلى أربعة أيام فقط من سيطرته على المنطقة، وعاد إلى مقراته الرئيسية في ريف حلب الشمالي، كما أرسل قوات لدعم العمليات في مدينة درعا.
ووصفت المصادر هذه الاتهامات بأنها مجرد “إشاعات وتضليل للرأي العام العالمي”، مؤكدةً عدم وجود أي أدلة موثوقة تثبت صحة هذه الادعاءات.
وشددت على أن هذه الحملات الإعلامية تهدف إلى تشويه صورة الحركة التي لعبت دورًا بارزًا في مواجهة النظام السوري خلال السنوات الماضية.
وأكدت مصادر عسكرية مقربة من الزنكي أن انسحاب الفصيل جاء وفق خطط عسكرية محددة، بعد تحقيق أهدافه في المنطقة، مشيرةً إلى أن مزاعم الانتهاكات تأتي في سياق حملات تشويه تستهدف الفصائل المعارضة.
في غضون ذلك، دعا ناشطون حقوقيون إلى ضرورة التحقق من صحة هذه الادعاءات، رغم تأكيداتهم بأن معظم التقارير التي انتشرت بهذا الشأن تفتقر إلى أدلة دامغة، مما يضع علامات استفهام حول مصداقيتها والجهات التي تقف وراءها.
يُذكر أن حركة نور الدين الزنكي كانت من أبرز الفصائل المقاتلة ضد النظام خلال السنوات الماضية، ولعبت دورًا محوريًا في تحرير مناطق عدة من قبضة قوات الأسد، قبل أن تشهد تحركاتها العسكرية الأخيرة إعادة تموضع استراتيجي في الشمال السوري.