هدوء وحظر تجول في جرابلس بعد اشتباكات إثر خلاف عشائريالنظام السوري يتجاهل وفاة محمد فارس.. تعازٍ أمريكية- ألمانيةسوريون يشيّعون محمد فارس إلى مثواه الأخير بريف حلبتنظيم “الدولة” يتبنى استهداف عناصر “لواء القدس” في حمصجعجع: 40% من السوريين في لبنان “لاجئون غير شرعيين”فجر الجمعة… قصف إسرائيلي يطال مواقع النظامإسرائيل أجّلت استهداف إيران.. طهران استعدت في سوريامأساة في دمشق: وفاة 4 أشخاص من أبناء الحسكة في جريمة قتل مروعةبرشلونة يواجه مشكلات عقب الخروج من دوري الأبطالالعفو الدولية” توثق انتهاكات بحق محتجزين شمال شرق سورياأمريكا وأوروبا تدرسان فرض المزيد من العقوبات ضد إيرانبغالبية ساحقة.. النواب الأمريكي يقرّ مشروع قانون “الكبتاجون 2”“الإدارة الذاتية” تستقبل أول دفعة لاجئين سوريين مرحلين من العراق40 عامًا مضيفًا للحجاج.. وفاة السوري إسماعيل الزعيمالأوقاف السورية تنهي إجراءات تسجيل الحجاج لموسم 2024

بعد عشر سنوات من مقال “الأسد ملك إسرائيل”.. “هآرتس” متمسّكة ببقاءه في سوريا

أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية أن بقاء بشار الأسد في سدة الحكم بسوريا هو مصلحة إسرائيلية في مقال يعيد للأذهان موقفها وموقف الصحافة الإسرائيلية منذ انطلاق الثورة السورية ضد الأسد عام 2011.
وقالت الصحيفة في مقال بعنوان “بقاء الأسد في الحكم مريح لإسرائيل وروسيا” إن “إسرائيل التي تعمل بشكل حر في المجال الجوي لسوريا ولبنان، وتمس بقلب الإنتاج النووي لإيران، تقصف مواقع قرب دمشق وعلى الحدود بين سوريا والعراق وتحلق كسائحة فوق بيروت، ليست محصنة، حتى لو أمام صواريخ صدفية أو غير صدفية حيث أن العمود الفقري لاستراتيجية إسرائيل أمام هذه التهديدات تكتيكي”.
واعتبرت الصحيفة أن “سوريا مثال جيد لدولة العدو التي لديها خط مواجهة ساخن أمام إسرائيل، لكنها بحد ذاتها لا تعتبر تهديدا استراتيجيا فشبكة العلاقات بين إسرائيل وسوريا تعززها سلسلة تفاهمات تطورت مع روسيا، ومؤخرا أيضا دول الخليج، ولا سيما الإمارات والبحرين، أضيفت كدعامة لضمان الهدوء من سوريا بسبب تأسيس علاقاتها مع النظام السوري”.
وأشارت إلى أن الحل المتمثل في خروج روسيا وإيران وتركيا من سوريا، ورحيل بشار الأسد ليس ملائما لإسرائيل حيث يؤكد رجال استخبارات إسرائيليون أن “الوضع القائم ليس هو الوضع المثالي، لكنه الوضع الأفضل” حيث أن “نظام الأسد لا يسعى إلى حرب مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل، وهو لا يرد على مهاجمة أهداف إيرانية، والتنسيق العسكري والجوي مع روسيا يعمل كالعادة، وتمركز حزب الله في هضبة الجولان السورية تم كبحه، وإيران أعادت انتشار قواتها إلى المدى الذي كانت تطمح إليه تل أبيب”.

وأبدت الصحيفة قلقها من البديل المحتمل للأسد، في حال نشأت ظروف لاستبداله حيث “لا يمكن معرفة النظام الذي سيقوم في إطار الحل السياسي، وأي دول ستؤثر على النظام الجديد؟ وماذا ستكون استراتيجية هذا النظام إزاء إسرائيل؟ لذا فإن النقاشات حول استبدال النظام في سوريا، ليست في هذه الأثناء على رأس سلم أولويات أجهزة الاستخبارات والحكومة الإسرائيلية”.

روسيا شريكة في الموقف الإسرائيلي

أشار المقال إلى أن روسيا هي من الدول القليلة التي تؤيد إجراء الانتخابات العامة، التي أعلن عنها نظام الأسد، حيث قالت أنه يجب على جميع الأطراف احترام الدستور السوري الذي يحدد برنامج الانتخابات وفترة ولاية الأسد مضيفة أن “الاستهزاء والانتقاد الدولي الموجه لنية إجراء الانتخابات لا تؤثر على الأسد أو على روسيا، اللذين يريان فيها دليلا على شرعية النظام، والأهم؛ أن استمرار ولاية الأسد، هي الضمانة القانونية لسلسلة الاتفاقات الاقتصادية التي وقعت عليها روسيا في السنوات الأخيرة مع النظام، والتي تشمل امتيازات للتنقيب عن النفط والغاز بشروط ممتازة”.
ومضت بالقول إن “هذا الاتفاق، يكفي لهز لبنان وتركيا واليونان وقبرص، التي تحد المياه الاقتصادية السورية، حيث أن دخول روسيا لهذا الملعب، يمكن أن يضعضع ميزان تقسيم المياه الهش، وفي هذا الموضوع أيضا لم يسمع موقف واشنطن، وفي شهر تموز القادم ستتضح السياسة الأمريكية بصورة أقل ضبابية، عندما ستوضع على طاولة مجلس الأمن مسألة فتح المعابر الحدودية أمام قوافل المساعدة الإنسانية للسوريين في الشمال، والمصادقة على دخولها يوجد في أيدي النظام السوري والقيادة الروسية”.

مقال قديم لهآرتس إبان انطلاق الثورة السورية

أكد رامي مخلوف في تصريح لصحيفة “نيويورك تايمز” عام 2011 أن انهيار النظام السوري لن يصب في مصلحة إسرائيل محذرا من سيطرة “الأصوليين” ومعتبرا أنهم سيكونون هم البديل عن الأسد.
وأرسل النظام مجموعة من أتباعه إلى حدود الجولان المحتل بصفة “متطاهرين” ليقتحموا الحدود وتقوم القوات الإسرائيلية بقمعهم في ابتزاز واضح لتل أبيب ورسالة عملية حول ضبط الحدود وتأمينها.
وسرعان ما التقطت الصحافة الإسرائيلية الفكرة حينها وقالت “هآرتس” في مقال إنّ “الجميع في إسرائيل يحبّون الدكتاتوريين العرب ومن بين جميع الدكتاتوريين، فإنّ أحبّهم هو بشار الأسد فمثلما ورث الأسد الابن الحكم الاستبدادي في سوريا عبر تسجيل ماركة عربية أصيلة في العلوم السياسية، كذا هي الحال أيضًا بشأن المحبّة للدكتاتور من دمشق، والتي انتقلت بين اليهود والعرب، من الأسد الأب إلى الأسد الابن”.
وفي مقال بعنوان “الأسد ملك إسرائيل” اعتبرت أن عليها أن تفكر جيدا بكلام مخلوف بعد ما جرى على الحدود وتقيّم حساباتها بشكل واقعي حول الخطر الذي يمكن أن يشكله عليها رحيله من السلطة لأنه يقول ولا يفعل.

زر الذهاب إلى الأعلى