بلينكن: الحرب السورية ستتسع إذا لم يُطلق الأسد عملية سياسية حقيقية
أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن رفض رئيس النظام السوري بشار الأسد الانخراط في أي عملية سياسية قد أدى إلى تصاعد الهجمات الأخيرة التي شنتها المعارضة السورية، محذراً من تداعيات استمرار النظام في هذا النهج على مستقبل سوريا والمنطقة.
وقال بلينكن، خلال لقاء صحفي، إن رفض بشار الأسد الدخول في عملية سياسية حقيقية يفتح المجال أمام تصعيد المعارضة السورية ضد النظام وحلفائه.
وأوضح أن الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات هيئة تحرير الشام في سوريا تعكس مدى ضعف النظام وحلفائه، الذين باتوا منشغلين بأزمات أخرى، مما أتاح للمعارضة إحراز تقدم ميداني ملحوظ.
وأضاف بلينكن: “ما رأيناه في سوريا من تقدم للمعارضة هو نتيجة مباشرة لتشتت حلفاء النظام السوري، مثل إيران وحزب الله، بسبب التحديات التي يواجهونها في مناطق أخرى”.
كما أكد أن هجوم المعارضة الأخير يشكل ضربة قاسية لحزب الله وإيران، اللذين لطالما لعبا دورًا أساسيًا في دعم نظام الأسد عسكريًا وسياسيًا.
وشدد بلينكن على أهمية إطلاق مسار سياسي شامل لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ أكثر من عقد، مؤكدًا أن رفض الأسد لهذا المسار لن يؤدي إلا إلى تعميق الأزمة وتوسيع رقعة الحرب داخل البلاد وخارجها.
وأضاف: “لا يمكن تحقيق استقرار حقيقي في سوريا ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي يضمن حقوق جميع السوريين ويضع حدًا لمعاناة المدنيين”.
وفي ختام تصريحاته، دعا وزير الخارجية الأمريكي المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم المعارضة السورية المعتدلة والعمل على خلق بيئة سياسية مواتية لتحقيق السلام، محذرًا من أن استمرار الجمود السياسي سيؤدي إلى مزيد من الفوضى والدمار.