ملفات استخباراتية تكشف أسرارًا غير معلنة حول احتجاز أوستن تايسقرار جديد في المدينة الصناعية بحلباستئناف التداول في سوق دمشقمكافحة التضليل الرقمي.. وزارة الإعلام السورية تتخذ إجراءات جديدةحلب تحت الأضواء.. زيارات دولية تعزز إرثها الثقافيخطط قيد التنفيذ..إعادة إحياء قطاع السيارات في سورياخارطة جدية للعراق . . . من سيرسمها ؟تحولات إقليمية.. ماذا يحمل لقاء الشرع وأردوغان لدمشق وأنقرة؟توجيه جديد لخطباء المساجد في سوريا . .اتفاق بين حــ.ماس والمبعوث الأمريكي.. هل يتحقق السلام؟العودة إلى الوطن.. قافلة إنسانية تحمل السوريين إلى درعا من جديدإصلاحات القضاء في سوريا.. خطوة ضرورية لتعزيز العدالة والثقةبعد أشهر من التحديثات.. مديرية نقل ريف دمشق تعود بحلة جديدةالواقع العسكري أمام منعطف تاريخي.. تغييرات تفتح أفقًا جديدًاوزارة الداخلية تطلق تغييرات جذرية.. بداية مرحلة جديدة للأمن والخدمات

بمناسبة انتخابات العار : عاشت سورية ويسقط بشار الاسد

برهان غليون

كان من الواضح منذ سنوات انه لم يعد امام بشار خيار الا الاستمرار في الحرب لضبط مناصريه ورص صفوف من كانوا يوالونه طوعا او قهرا او المثول أمام المِحكمة بتهمة الخيانة الوطنية.
وقد اختار الاستمرار في الحرب استجابة لطلب طهران وموسكو المسؤولتين الرئيسيتين عن بقائه واجهة محلية لاستكمال دمار سورية وتسهيل انتزاعها ملكيتها من شعبها وتهجير ه ما أمكن من ابنائه وسرقة موارده ونهبها.
مع ذلك جرت بالفعل انتخابات حقيقية
لكن في كل شبر من الارض خرج عن سطوة اجهزة قمع الاسد واذرعها القمعية الانتقامية. ففي جميع المناطق التي تمتع فيها السوريون بحد ادنى من الحرية، حتى في منطقة سيطرة الاسد، كما في درعا وغيرها، صوت الشعب ضد الاسد بقدميه في مظاهرات لا حصر لها وأدلى بصوته من خلال اعادة ترديد شعارات حرق الاسد سورية باكملها وقتل وشرد الملايين من اجل إسكاتها ومنع تكرارها في قرى سورية ومدنها وفي مقدمها شعار: عاشت سورية ويسقط بشار الاسد. وقد سقط فعلا قبل ان تعيد ايران وروسيا وضعه على قدميه المستعارتين لاستكمال مهمة تفكيك الدولة وسرقة مواردها.
تعبر هذه الانتخابات المسرحية التي أراد من خلالها الاسد المنزوع الأهلية إظهار احتقاره للشعب السوري وسخريته من الرأي العام الدولي عن احتقار الاسد لنفسه ونفاد حيلته واستعداده للعمل بيدقا في خدمة اي محتل يرضي غروره وتعطشه للسلطة والعظمة.
بعكس ما كان ينتظر الاسد وحماته منها لم تكن هذه التمثيلية الانتخابية المناسبة المنشودة لتجديد عهد العبودية والاحتفاء ببعث سلطة دفنتها ثورة السوريين الى الإبد إنما البرهان الساطع على موتها وتحول رمزها وحامل لوائها هو ذاته الى مهرج صغير يستجدي العطف ويثير الشفقة.
المسؤول الاول عن هذا المصير البائس للاسد هم الروس والايرانيين الذين لايعرفون في تعاملهم مع عملائهم ايضا لا رحمة ولا شفقة. بئس المؤلف وبئس الممثل وبئس التمثيلية المسخرة وكل العزة والكرامة والاحترام لسورية الأبية وشعبها.

زر الذهاب إلى الأعلى