تركيا تعيد تمثيلها الدبلوماسي في دمشق
أعلنت وكالة الأناضول أن تركيا عينت السفير برهان كور أوغلو، سفيرها السابق في موريتانيا، قائماً بأعمال سفارة أنقرة في دمشق بشكل مؤقت.
وجاء هذا التعيين بعد إعلان وزارة الخارجية التركية عن خطوة جديدة تهدف إلى تطوير العلاقات بين أنقرة ودمشق في ظل المرحلة السياسية الجديدة التي تعيشها سوريا.
وذكرت وزارة الخارجية التركية، في بيانها الصادر يوم الخميس، أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أبلغ السفير كور أوغلو بقرار تعيينه في المنصب الجديد.
يُشار إلى أن السفارة التركية في دمشق أوقفت نشاطها في مارس 2012 احتجاجاً على استخدام النظام السابق العنف ضد المتظاهرين السلميين.
في ظل التغيرات الكبرى التي شهدتها سوريا في الآونة الأخيرة، حيث سيطرت إدارة العمليات العسكرية على العاصمة دمشق ومدن أخرى بعد انسحاب قوات النظام، تنخرط تركيا في خطوات دبلوماسية غير مسبوقة، إذ أصبحت أول دولة تُعيّن ممثلاً دبلوماسياً رسمياً في سوريا الجديدة.
ويعد برهان كور أوغلو شخصية دبلوماسية بارزة، حيث خدم كسفير لتركيا في نواكشوط لمدة عام قبل تكليفه بمهمته المؤقتة في دمشق، كما ويتوقع أن يلعب دوراً محورياً في فتح قنوات اتصال جديدة بين أنقرة والقيادة السورية الحالية.
وتأتي هذه الخطوة التركية في سياق خطة أوسع لإعادة فتح السفارات بشكل متبادل بين البلدين.
وفي الأثناء، زار وفداً تركياً قطرياً رفيع المستوى دمشق للمرة الأولى بعد سقوط النظام السابق، بهدف بحث تفاصيل المرحلة المقبلة.
وشمل الوفد وزير الخارجية التركي، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي، ومسؤولين قطريين كبار، حيث عُقدت اجتماعات مع قيادات سورية بارزة، من بينهم القائد العام لغرفة التنسيق العسكري أحمد الشرع ورئيس الوزراء السوري محمد البشير.
وتناولت الاجتماعات سبل تطوير رؤى مستقبلية لسوريا، ودفع القيادة الجديدة نحو الانخراط في البيئة الإقليمية والدولية، كما ناقش المجتمعون إمكانية بدء حوار سياسي داخلي يهدف إلى توحيد صفوف المعارضة والمساهمة في إعادة بناء سوريا سياسياً واقتصادياً.
وتمثل هذه الخطوات مرحلة جديدة في العلاقات التركية السورية، حيث تلعب تركيا دوراً بارزاً في إعادة ترتيب الأوضاع السياسية في سوريا، مع التركيز على تحقيق الاستقرار ودفع عملية التغيير نحو مستقبل أكثر استقراراً.