تركيا: نسعى للحفاظ على وقف النار في إدلب
اعتبرت وزارة الخارجية التركية، أمس الجمعة، أن الاجتماعات الأخيرة مع الجانب السوري حول قضية “إدلب” ليست مثمرة.
وحذّر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس السبت، في تصريحات نقلتها قناة “CNN”، من انتهاء العملية السياسية في سوريا في حال استمرت خروقات قوات النظام السوري في منطقة إدلب، شمال غرب سوريا.
وأوضح أوغلو أن تركيا تحتاج إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب أولا، مشيرا إلى أن الاجتماعات مع الجانب الروسي ليست مثمرة للغاية.
وتابع “يجب أن يكون هناك هدوء نسبي إذا استمر هذا الأمر، فقد تكون العملية السياسية قد انتهت نحتاج وقف إطلاق النار في سوريا إلى الاستمرار والتركيز أكثر قليلا على المفاوضات السياسية”.
والخميس، نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، تقريرا لها، اتهمت خلاله، حكومة النظام السوري وروسيا باستهداف المدنيين عمدا في منطقة إدلب.
وقالت المنظمة في تقريرها، إن مئات الأشخاص قتلوا في إدلب شمال غرب سوريا عندما تعرضت المدارس والمستشفيات والأسواق لهجمات بين نيسان 2019، ومارس/آذار من العام الحالي 2020.
وأضافت، أن القصف المتكرر يبدو أنه متعمد، متهمة حكومة النظام وروسيا بالتجاهل الصارخ للحياة، وقالت إنهما يمكن أن تكونا مذنبتين بارتكاب “جرائم حرب” في إدلب، آخر معقل كبير للمعارضة في سوريا.
وأردفت المنظمة المستقلة، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، إن قصف قوات النظام وروسيا للمدنيين خلال الحملة الأخيرة قد يعد “جرائم ضد الإنسانية”.
يشار إلى أن النظام السوري يواصل بشكل يومي قصف المناطق المحررة وخاصة مناطق جبل الزاوية، على الرغم من سريان اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين روسيا وتركيا في 5 آذار من العام الجاري.