تساؤلات حول قرر انسحاب قوات روسية من سوريا
أعلنت رئاسة الأركان العامة الروسية، يوم الجمعة الماضي بدأ عملية تخفيض عدد القوات الروسية المتمركزة في سورية بسحب حاملة الطائرات الروسية “الأميرال كوزنيتسوف” وطراد “بطرس الأكبر” ومجموعة السفن المرافقة لهما من منطقة تمركزهما قبالة الساحل السوري.
وجاء ذلك بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرارا ببدأ تخفيض القوات الروسية المتواجدة في سوريا، بتاريخ ٣٠ ديسمبر ٢٠١٦ بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الثوار وتركيا وروسيا
وصرح الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس الأركان الروسي، لوكالة إنترفاكس الروسية الرسمية، بأن حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف، و(الطراد) بطرس الأكبر، والسفن المرافقة لهما تركوا التجمع العسكري الروسي في سوريا”.
إلا أن تساؤلات عديدة أثارتها هذه الخطوة، مع الأخذ بعين الإعتبار انتشار القوات الروسية في الإراضي السورية والسيطرة الشبه كاملة لروسيا على قيادة قوات نظام الأسد، قللت أهمية هذا الإنسحاب
وقد نشر موقع ويللا الإخباري العسكري “الإسرائيلي” أن قمر التجسس الإسرائيلي “إيروس بي” كشف أن روسيا نصبت قبل أيام منظومة صواريخ متطورة أرض-أرض المسماة “إسكندر” في إحدى قواعدها العسكرية بمدينة اللاذقية (شمال سوريا)، حسبما نشر موقع الجزيرة نت.
وأوضح أن الموقع هذا القمر، اكتشف أن نصب الصواريخ المقصودة من طراز “أس أس 26” يأتي ضمن اتفاق طويل الأمد وقعته روسيا مع نظام بشار الأسد، تتم في إطاره إقامة قواعد عسكرية على أراضي سوريا، ينصب فيها منظومات صاروخية وتسليحية متطورة، ينشرها الجيش الروسي في مدينتي اللاذقية وطرطوس.
ووفقا لخبراء عسكريين “إسرائيليين” فإن هذه القدرات العسكرية الروسية القادمة إلى سوريا ليست متعلقة فقط بالحرب الدائرة مع المعارضة السورية المسلحة، أو العمل على استقرار نظام الأسد، بل تهدف إلى الحفاظ على مصالح روسيا في الشرق الأوسط.