تسريبات حول اتفاق سري بين الدول العربية وبشار الأسد
وكالة ثقة
تحدثت موقع طيف بوست السوري عن تقارير بخصوص تسريبات حول اتفاق تم إبرامه سراً بين الدول العربية ورأس النظام السوري “بشار الأسد” خـلال المفاوضات التي جرت بين الجانبين خلال الأيام القليلة الماضية بقيادة المملكة العربية السعودية وبموافقة كل من مصر والإمارات والأردن.
وأوضحت التقارير بحسب الموقع أن قرار حاسم تم اتخاذه وراء الكواليس خلال المفاوضات، مشيرة أن هناك خطوة قريبة سيتم الإعلان عنها من شأنها أن تغير الموازين وتقلب الأمور رأساً على عقب في سوريا خلال الفترة القادمة.
وقال الموقع أن صحيفة “البيان” الإماراتية نشرت تقريراً مطولاً كشفت خلاله عن اتفاق بين الدول العربية وبشار الأسد على تشكيل لجنة عربية مختصة بمتابع الملف السوري.
وبينت أن الإعلان عن تشكيل اللجنة العربية بشأن سوريا من المرجح أن يتم خلال اجتماع سيعقد في العاصمة الأردنية عمّان بعد عيد الفطر.
وأشارت أن الاجتماع سيجمع كل من وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بالإضافة إلى كل من وزير خارجية العراق ومصر والأردن.
ووفقاً للتسريبات فإن دور اللجنة العربية المختصة بمتابعة الملف السوري يتمثل بتحقيق حل سياسي حقيقي وشامل في سوريا يضمن التوصل إلى حل للأزمة السورية على داخلياً وإقليمياً ودولياً.
ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع الذي سيتم عقده في عمّان سيكون بمثابة المحطة التالية للاجتماع الذي عقد في مدينة جدة السعودية قبل أيام.
ونوهت إلى أن اجتماع جدة حدد أولويات الدولة العربية من جهة معالجة الملفات العالقة في سوريا، بينما سيتم الانتقال إلى الحديث عن الخطوات العملية التي سيتم اتخاذها بخصوص المرحلة القادمة في سوريا خلال الاجتماع الذي سيعقد بعد أيام في عمّان.
وفي ضوء ما سبق أشار مراقبون إلى أن الأمور فيما يبدو تتجه نحو عودة سوريا إلى الحضن العربي من خلال بعض الترتيبات التي ربما تحتاج بعض الوقت لتصبح أمراً واقعاً.
من جهته، لفت الباحث السياسي “جمال الشبلي” إلى أن الدول العربية من خلال طريقة تعاملها مع الملف السوري في الآونة الأخيرة يبدو أنها مصرة على التوصل إلى حل شامل في سوريا خلال الفترة القريبة المقبلة.
ونوه إلى التسوية السياسية وفقاً للرؤية العربية الجديدة تحتاج إلى متابعة وترتيبات معنية تضمن إنهاء الأزمـ.ـة السورية بشكل كامل.
وتأتي أهمية ما سبق كونه تزامن مع تقارير تحدثت عن وجود موافقة أمريكية ضمنية على المبادرة العربية الجديدة التي تقودها المملكة العربية السعودية من أجل الدفع بمسار الحل السياسي والعملية السياسية في سوريا.
وبحسب التقارير فإن الولايات المتحدة الأمريكية يقتصر دورها على الإشراف على تنفيذ خطوات الحل بشكل غير مباشر دون أن تظهر علناً على الواجهة ودون إطلاق أي تصريحات رسمية حول هذا المسار.
ونوهت التقارير إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق هدفين من خلال هذا المسار، أولهما الإفراج عن 7 محتجـ.ـزين أمريكيين موجودين لدى نظام الأسد، وثانيهما ضمان مصالحها في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.