تسمم غذائي في حلب يثير الرعب بين المواطنين والنظام يقلل من حجم المشكلة
تسمم غذائي في حلب يثير الرعب بين المواطنين والنظام يقلل من حجم المشكلة
وكالة ثقة
ضجت مدينة حلب خلال الأيام الماضية بحالات تسمم غذائي نتيجة تناول الفروج، حيث سجل 3 حالات تسمم في يوم واحد ما شكل مصدر تخوف لدى الأهالي من شراء وتناول هذه المادة الأساسية في المطبخ الحلبي، في حين حاول نظام الأسد التقليل من حجم المشكلة.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “تشرين” المقربة من نظام الأسد، فقد دخل إلى المستشفى 3 حالات تسمم بالفروج في يوم واحد منتصف الأسبوع الماضي، في الوقت الذي انتشرت فيه أنباء عن وجود حالات تسمم غذائي واسعة النطاق في مدينة حلب، الأمر الذي نفته مديرة السياحة في حلب “نايلة شحود”، زاعمة أن حالات التسمم محصورة في منشأة سياحية واحدة.
وادعت “شحود” أن المنشآت السياحية في حلب ملتزمة بالشروط الصحية، خاصة بعد ظهور مرض الكوليرا، وأشارت إلى أنهم أغلقوا المنشأة المذكورة لمدة أسبوعين، وغرموا صاحبها مبلغ 2 مليون ليرة سورية.
كما نفى مدير الشؤون الصحية “زاخر الحكيم” وجود فروج مسمم أو منتهي الصلاحية في محال حلب.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها حالات تسمم غذائي في حلب، حيث شهدت المدينة في نيسان الماضي، حالات تسمم لعشرة طلاب في السكن الجامعي بحلب بعد تناولهم وجبات غذائية من محال في سوق المدينة الجامعية، ليتم نقلهم إلى المشفى بعدها.
وأعلنت إدارة “جامعة حلب” بعد هذه الحادثة، أنها سحبت أكثر من 64 عينة غذائية من جميع المقاصف في كلياتها، للتأكد من موافقتها للمواصفات الصحية، وأكدت نتائج تحاليل أن 80 في المئة من العينات غير صالحة للاستهلاك.
كما تسبب السمك الفاسد بتسمم العديد من الأهالي في طرطوس واللاذقية أدى بعضها إلى حالات وفاة، وأيضاً ضبطت مديرية التجارة الداخلية في اللاذقية في شهر تشرين الأول الماضي 25 رأس أنثى عواس مذبوحة بطريقة مخالفة في المسلخ البلدي الكائن في مدينة اللاذقية، بالتزامن مع انتشار شائعات عن وجود لحوم مجهولة المصدر في أسواق المحافظة، وهو ما أصر نظام الأسد على نفيه كذلك والتقليل من أهميته.
وتشهد عموم مناطق سيطرة نظام الأسد فساداً صحياً على جميع المستويات بسبب غياب الرقابة الصحية بشكل كامل وانتشار بيع المواد الغذائية الفاسدة ومنتهية الصلاحية بالإضافة إلى بيع اللحوم الفاسدة ومنها لحوم الحمير والكلاب مما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض المعدية والمزمنة.