تصريح خطير لبيدرسون من دمشق
تصريح خطير لبيدرسون من دمشق
أقرّ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، في تصريحات جديدة خلال زيارته إلى العاصمة السورية دمشق، بوجود تساهل غربي لصالح نظام اﻷسد، وتراجع المطالب بإجراء تغيير حقيقي، والاتجاه نحو التطبيع معه.
وقال بيدرسون في لصحيفة “الوطن” الموالية للنظام” “لمست في مباحثاتي مع مسؤولين عرب وأميركيين وأوروبيين إمكانية للانفتاح على دمشق (نظام اﻷسد)”.
ويأتي هذا (الانفتاح) وسط تراجع العقوبات اﻷوروبية واﻷمريكية المفروضة على النظام، ما يشي بمرحلة جديدة من التساهل.
وقال بيدرسون إنه أجرى مباحثات مهمة مع وزير خارجية النظام، استمرت لأكثر من ساعتين وشملت الوضع العسكري والاقتصادي والإنساني، مضيفا بالقول: “بكل تأكيد ناقشنا المسار السياسي المرتبط بهم، اليوم يمكن القول إن هناك فرص لإعادة إطلاق المسار السياسي”.
وأضاف بالقول: “كان لدي عدة لقاءات في عدد من الدول العربية وكذلك مع الأمريكيين والأوروبيين وأرى أن هناك فرصة جادة لبحث إمكانية تطبيق مقاربة “خطوة بخطوة” بهدف بناء الثقة وعلينا أن نحدد ما هي الخطوات بشكل دقيق، وهذه الخطوات مرتبطة بطبيعة الأمر بالوضع الإنساني والاقتصادي”.
وتعني مقاربة خطوة بخطوة حلحلة اﻷوضاع الاقتصادية والسياسية مع نظام اﻷسد، وتقديم تنازلات له مقابل أن يقدم هو “تنازلات”؛ قطعة مقابل قطعة.
وتنتهي تلك الإستراتيجية الجديدة ببقاء النظام وأركانه، مع مجرد الحصول على إطلاق سراح المعتقلين، و”اﻹصلاحات السياسية” الشكلية في ظل اﻷسد.