تعزيزات تركية الى شمال حلب
دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى ريف حلب الشمالي، وذلك على ضوء التصعيد الذي شهدته مناطق التماس بين سيطرة فصائل “درع الفرات”، وما تسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تتزعمها ميليشيا “الوحدات” الكردية.
وقال “مصطفى سيجري” رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم التابع للجيش الحر في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر” مساء الثلاثاء: “القوات الخاصة التركية تستقدم تعزيزات عسكرية ضخمة جداً إلى الداخل السوري، وأبناء تل رفعت وباقي القرى المحتلة يستقبلونهم بالتكبير والتهليل.
التعزيزات العسكرية للجيش التركي تأتي بعيد الاشتباكات التي دارت بين فصائل الجيش السوري الحر وميليشيات “قسد” على عدّة محاور في المناطق التي تسيطر عليها فصائل درع الفرات بريف حلب الشمالي.
فقد شنّت ميليشيات “قسد” هجوماً على مدينتي “مارع واعزاز” وبلدتي “كلجبرين وكفركلبين”، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون خلف عددا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين بمارع وكفركلبين، حيث ردت حينها المدفعية التركية على الهجوم باستهداف مواقع ميليشيات “قسد” غرب مدينة الباب.
كما تأتي هذه التطورات بعد أن فشلت مفاوضات تسليم “قوات سوريا الديمقراطية” 11 مدينة وقرية بريف حلب الشمالي أبرزها مدينة تل رفعت إلى “لواء المعتصم” من برعاية أميركية.
فقد أصدر “مجلس تل رفعت العسكري” التابع للجيش الحر بياناً يوم الإثنين الماضي أعلن فيه انتهاء العمل بالمفاوضات مع ميليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية، لتسليم 11 مدينة وبلدة بريف حلب.
واتهم البيان ميليشيا “الوحدات” بأنها لم تُبد أي تجاوب واستمرت بالمماطلة “رغم أنها معتدية ومحتلة لهذه المناطق وليس لها أي ذريعة محقة لاحتلالها بمساعدة روسيا والأسد”.
وأضاف البيان، أن استمرار “الوحدات” الكردية بالقصف على مناطق ريف حلب الشمالي المحررة، لم “يترك لنا من خيار إلا الطريق العسكري لاستعادة أرضنا”.
والجدير الذكر، أن ما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية” احتلت مطلع العام المنصرم عدة مناطق في ريف حلب الشمالي، أبرزها مدينة “تل رفعت” وبلدة “منغ” وقرى أخرى محيطة بها، وذلك بدعم جوي من طيران الاحتلال الروسي، مستغلة انشغال الفصائل المقاتلة في مواجهة تقدم قوات الأسد وميليشيات إيران بالريف الحلبي.