تقرير حقوقي: 3 آلاف شخص ضحايا قصف التحالف الدولي في سورية
كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في آخر تقريرٍ لها، أن هجمات قوات التحالف الدولي، منذ 23 أيلول من عام 2014 وحتى 5 كانون الثاني من العام الحالي، تسببت بمقتل 2984 مدنياً، بينهم 932 طفلاً و646 سيدة.
وأوضحت الشبكة في تقريرها أن ما لا يقل عن 168 مجزرة، قتل في كل منها ما لا يقل عن خمسة أشخاص، إضافة إلى وقوع ما يقارب 182 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها 25 طالت المدارس و16 طالت منشآت طبية، مبينة أن هذه الإحصائية لا تشمل المنشآت التي تمركز فيها تنظيم داعش.
وأشارت الشبكة في تقريرها إلى أن على الولايات المتحدة وجوب تعويض عائلات قرابة ثلاثة آلاف مدني سوري قتلوا على يد قوات “التحالف الدولي”، قبيل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سورية.
ورأت الشبكة في تقريرها أن سحب القوات العسكرية الأميركية قد يكون لصالح التمدد الروسي، الذي أوغل بدماء السوريين مع قوات النظام، والذي يريد فرض حلّه المبني على لجنة دستورية شكلية، وإصلاحات وهمية.
وسبق للشبكة السورية لحقوق الإنسان أن وثقت في تقريرٍ لها، وقوع 8 مجازر في سورية خلال شهر تشرين الثاني الماضي لوحده، مبينة التقرير أن التحالف الدولي ارتكب معظم تلك المجازر.
ومن جهته كان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد طالب في الخامس من الشهر الجاري، بإجراء تحقيق شامل في جميع عمليات قوات التحالف الدولي التي تسببت بسقوط الضحايا في صفوف المدنيين، داعياً إلى محاسبة المسؤولين عنها وتعويض المتضررين منها.
ودعا تقرير الشبكة الولايات المتحدة إلى تعويض الضحايا والبدء بترميم المنشآت المدمرة نتيجة قصف قوات التحالف طوال الفترة الماضية، وأن يكون ذلك على نفقة وإشراف لجنة مُشكَّلة من دول التَّحالف الدولي، وعدم ترك ذلك لدول معيَّنة، ما قد يؤثر على استقرار وأمن وحقوق المجتمع السوري.