من البكيني إلى البوركيني… هل تتحكم القوانين في خيارات السباحة بسوريا؟واشنطن تعلن حالة التأهب في قواعدها العسكريةحساسية الخطاب الاجتماعي وتأثيره على الاستقرار في سورياحياة بين السلطة والإجرامملفات استخباراتية تكشف أسرارًا غير معلنة حول احتجاز أوستن تايسقرار جديد في المدينة الصناعية بحلباستئناف التداول في سوق دمشقمكافحة التضليل الرقمي.. وزارة الإعلام السورية تتخذ إجراءات جديدةحلب تحت الأضواء.. زيارات دولية تعزز إرثها الثقافيخطط قيد التنفيذ..إعادة إحياء قطاع السيارات في سورياخارطة جدية للعراق . . . من سيرسمها ؟تحولات إقليمية.. ماذا يحمل لقاء الشرع وأردوغان لدمشق وأنقرة؟توجيه جديد لخطباء المساجد في سوريا . .اتفاق بين حــ.ماس والمبعوث الأمريكي.. هل يتحقق السلام؟العودة إلى الوطن.. قافلة إنسانية تحمل السوريين إلى درعا من جديد

حياة بين السلطة والإجرام

حافظ الأسد: حياة بين السلطة والإجرام

وُلد حافظ علي الأسد عام 1930 في قرية القرية بمحافظة طرطوس في سوريا. انضم إلى الجيش السوري في شبابه، وتخرج من الأكاديمية العسكرية، حيث برز كضابط طموح. انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي كان هدفه إقامة دولة عربية موحدة، وصعد بسرعة في صفوفه.

في نوفمبر 1970، نفذ حافظ الأسد “تصحيح المسار”، وهو انقلاب عسكري أطاح بالحكومة آنذاك، واستولى على السلطة. منذ ذلك الحين، أسس نظام حكم استبدادي مركزي، يعتمد على الجيش والأجهزة الأمنية لإحكام قبضته على البلاد.

تميز حكم الأسد بالقسوة الشديدة تجاه أي معارضة سياسية، حيث استخدم العنف والاعتقالات التعسفية والتعذيب كأدوات لقمع الخصوم. أكثر الفصول دموية في حكمه كانت مجازر حماة عام 1982، عندما شنت القوات السورية هجومًا عسكريًا وحشيًا على المدينة التي كانت معقلًا لجماعة الإخوان المسلمين، مما أدى إلى مقتل ما يقدر بعشرات الآلاف من المدنيين، وتدمير أحياء كاملة.

أسس الأسد دولة بوليسية تحكمها أجهزة أمنية متعددة، بينها “المخابرات الجوية” و”الأمن السياسي”، التي كانت مسؤولة عن مراقبة المواطنين واعتقال المعارضين. كما فرض رقابة صارمة على الإعلام، وحظر أي نشاط سياسي مستقل، مما أدى إلى اختفاء الحريات الأساسية.

رغم بعض محاولات التطوير الاقتصادي والبنية التحتية، ظل الاقتصاد السوري يعاني من الفساد والمحسوبية، حيث استغل النظام الموارد لخدمة مصالحه الضيقة. حافظ الأسد أيضًا على سياسة خارجية تحكمها مصالح النظام، متورطًا في حروب إقليمية مثل الحرب الأهلية اللبنانية ودعم حركات مسلحة في المنطقة.

توفي حافظ الأسد في يونيو 2000، لكن إرثه القمعي استمر عبر حكم ابنه بشار الأسد، الذي ورث النظام وأسلوب القمع ذاته، مما أدى إلى اندلاع الثورة السورية عام 2011.

في المجمل، حافظ الأسد هو رمز للنظام الديكتاتوري الذي استخدم العنف والإرهاب الداخلي للحفاظ على السلطة، تاركًا سوريا في حالة من القمع والاستبداد استمرت لعقود.

زر الذهاب إلى الأعلى