خطوة أمريكية جديدة في سوريا قد تحـ.ـرم روسيا من حق الفـ.ـيتو
خطوة أمريكية جديدة في سوريا قد تحـ.ـرم روسيا من حق الفـ.ـيتو
وكالة ثقة – فريق التحرير
قال المعـ.ـارض السوري، سمير نشار، في تصريحات نقلتها صحيفة المدن، إن مساعي الإدراة الأميركية باتت واضحة بعـ.ـرقلة إعادة التطبـ.ـيع مع نـ.ـظام بشار الأسد.
واعتبر المـ.ـعـ.ـارض السوري “نشار”، مؤتمر روما بأنه رسالة تهدف لجمع الدول المتـ.ـصارعة حول سوريا، سواء تركيا وقطر من جهة، ومصر والإمارات والسعودية من جهة أخرى، وكذلك الدول الداعية إلى التطـ.ـبيع مع النـ.ـظام، خاصة الدول المتـ.ـأثرة بالسـ.ـياسة الايرانية (العراق ولبنان)، وأيضاً رسالة لبعض الدول الاوربية التي كانت تهـ.ـمس برغبتها بإعادة العـ.ـلاقات مع بشار الاسد، ومنها إيطاليا الدولة المضيفة”.
ورأى نشار أن نتائج المؤتمر جاءت تحت عنوان عريض “عودة إدارة بايدن إلى الملف السوري من بوابة الملف الانساني”، ويرى أن مؤتمر روما يشكل تحـ.ـدياً للموقف الروسي الذي عبرت عنه رسالة وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى الأمين العام للأمم المتحدة مؤخراً، وفحـ.ـواها أن موسكو لن توافق على تجديد قرار مجلس الأمن المتعلق بإدخال المساعدات الانسانية عبر معبر باب الهوى.
ويقول: “الروس يسعون لإجبار المجتمع الدولي على إدخال المساعدات عبر المنـ.ـافذ التي يسيطر عليها النـ.ـظام بهدف التطـ.ـبيع معه، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية التي لم تعترف بشرعيتها غالبية الدول لأنها تتناقض مع القرار الدولي 2254 المتضمن خطوات الحل السياسي”.
وعليه، يعتبر نشار أن أهمية لقاءات روما أنها تمثل أول موقف لإدارة بايدن من الملف السوري، و”رغم أنه ركز على الملف الإنساني، إلا أنه جعل هذا الملف خطوة أولى ومدخل لاختبار مدى جدية الروس في الحوار والتعاون حول سوريا، وكان واضحاً رفع من سقف التحدي أمام موسكو بالإعلان أن المطلوب ليس فقط تجديد القرار السابق، وإنما إعادة العمل عبر معبري باب السلام واليعروبية الذي يستفيد منه سكان شمال شرق البلاد أيضاً”.
وحول ما يمكن للولايات المتحدة أن تفعله في حال أصرّت روسيا على موقفها، يرى نشار أن “مؤتمر روما كان رسالة حـ.ـازمة لروسيا أن الولايات المتحدة قادرة على تشـ.ـكيل آلـ.ـية مشتركة للتحالف الإنساني من أجل سوريا خارج مظلة مجلس الأمن، ما سيعني أن الفـ.ـيتو الروسي سيفقد مفعوله في موضوع المساعدات الانسانية”.
ويضيف: “بالتالي على بوتين أن يفكر ملـ.ـياً إذا كان يرغب بالدخول بمـ.ـواجـ.ـهات مع الولايات المتحدة في سوريا أو في مناطق أخرى، خاصة في شرق أوربا وتحديداً أوكرانـ.ـيا، أو أن يجعل من الملف السوري مدخلاً للحوار والتعاون بينه وبين إدارة بايدن الذي قبل دعوته للاجتماع به بعد أن وصفه بالقـ.ـاتل”.
من جانبه، أكّد الدبـ.ـلومـ.ـاسي السوري السابق، بسام بربندي، للصحيفة، أن ما صدر عن مسؤولي الدول المجتمعين في روما حول الشأن السوري “كان متوقعاً”، بالنظر إلى الموقف الأميركي الواضح والمعلن حالياً، وهو التركيز على الموضوع الانساني، ليس فقط في سوريا، بل في كل مكان في العالم.
وشدد على أن “سوريا ليست أولوية أميركية حالياً مقارنة مثلاً بالانسـ.ـحاب من أفغانستان أو تواجدها في العراق، أو اهتمامها باليـ.ـمن، وكذلك محاولاتها حل الأزمة الليبية أو الأزمة بين مصر وإثيـ.ـوبيا، بالإضافة طبعاً إلى مواجهة الصين” ولذا يُعتقد أن واشنطن تريد إعطاء الدور الأكبر للحل في سوريا لروسيا وإيران وتركيا، بطريقة تحقق مصالح الجميع، بما فيها ما يمكن تحقيقه للشعب السوري.
ويضيف “أن الإدارة الحالية واضحة بأنها تريد العمل مع روسيا لبناء الثقة بين النظام والمعـ.ـارضة للوصول إلى حل أو تفاهم سياسي، وهذا يبدأ من وجهة نظرها بالاتفاق على قضية المعابر”. ويقول: “لا شك أن الفشل بإنجازه سيدفع الدول الغربية الى التشدد أكثر مع روسيا، من خلال عـ.ـرقـ.ـلة أي تعويم للنظام وتشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها خاصة في مجالات يهتم بها الروس”.