دراسة تكشف أن نصف المصابين بفيروس التهاب الكبد (أ) في تركيا سوريون
دراسة تكشف أن نصف المصابين بفيروس التهاب الكبد (أ) في تركيا سوريون
وكالة ثقة
خلصت دراسة تركية إلى أن أكثر من نصف اصابات الأطفال بفيروس التهاب الكبد من نوع (أ) في تركيا هم من اللاجئين السوريين.
وذكر تقرير جديد صدر في تركيا أن الجهود التي تبذلها الحكومة التركية لتعزيز نسبة التحصين ضد فيروس التهاب الكبد من النوع (أ) يمكن أن يعقدها أشخاص معرضين للإصابة بهذا الفيروس والقادمين من دول أخرى، كسوريا، وفقاً لما ترجمه موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادر إعلامية تركية.
يقول الدكتور “بينهور سيرفان شيتين” وهو أحد من كتبوا ذلك التقرير من جامعة “أرجيس” التركية، إن غالبية السوريين الذين فروا من سوريا بسبب العنف واستقروا في سوريا لم يتلقوا تطعيماً ضد فيروس التهاب الكبد من النوع (أ)، بما أن تلك اللقاحات غير موجودة بشكل اعتيادي في سوريا.
ويوضح “شيتين” أن “الأمر المربك في هذه القضية هو أن غالبية المهاجرين مجبرون على العيش في أماكن مزدحمة تفتقر إلى الشروط الصحية، مما يزيد خطر انتقال عدوى التهاب الكبد إليهم”.
وبمراجعة جداول الأطفال (ما دون 18 سنة) ممن شخص لديهم إصابتهم بالتهاب الكبد الفيروسي من النوع (أ)، منذ كانون الثاني 2013 وحتى شباط 2018، يبين “شيتين” أن 14% من حالات الإصابة المسجلة في مشفى جينكيز غوكشين للأمومة والطفولة بغازي عنتاب، تعود للاجئين سوريين، لافتاً أن نسبة إصابتهم بذلك المرض زادت بمرور الوقت، إذ في عام 2013، تم تسجيل 6.5% من الحالات بين صفوف اللاجئين السوريين، إلا أن أكثر من نصف الحالات أي ما يعادل نسبة 52.1% من الحالات كانت تعود لسوريين في عام 2017.
ويعلق الدكتور على ذلك بقوله، “بعد تطبيق لقاح التهاب الكبد ضمن البرنامج الوطني تراجعت أعداد حالات الإصابة، ولكن ما يزال لدينا أفراد معرضون للإصابة بهذا المرض، لا سيما بين صفوف اللاجئين السوريين”.
وأشار “شيتين” إلى أن هنالك نحو 1.6 مليون طفل سوري يعيش في تركيا، لافتاً أن الجهود قد انطلقت محلياً لمساعدة مزيد من الأطفال السوريين في الحصول على جرعة لقاح مضاد لالتهاب الكبد من النوع (أ)، وقال في هذا السياق، “بدأت أولوية تقديم اللقاح لتلك الفئة المعرضة للإصابة بالمرض في منتصف عام 2017 في تلك المنطقة، ولهذا نتوقع أن تنخفض معدلات الإصابة بهذا المرض مستقبلاً”.