سلاح الأسد يعود إلى الواجهة.. إسرائيل تلقي براميل متفجرة على غزة (فيديو)
في تصعيد جديد لعملياتها العسكرية على قطاع غزة، استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة براميل متفجرة ألقتها من الجو على الأحياء السكنية شمال قطاع غزة، ما أسفر عن دمار واسع النطاق واهتزازات أرضية عنيفة.
ويظهر استخدام البراميل المتفجرة التشابه الواضح بين تكتيكات الجيش الإسرائيلي والنظام السوري، إذ ارتبط استخدام هذه البراميل بتدمير واسع النطاق واستهداف المدنيين بشكل عشوائي، مما أعاد أذهان رواد التواصل التواصل إلى مشاهد المعاناة والدمار التي عاشها السوريون، والتي تتكرر الآن في غزة.
تكرار لتكتيكات الأسد
والبراميل المتفجرة، وهي سلاح بدائي الصنع رخيص التكلفة وشديد الفتك، كانت إحدى أبرز الأسلحة التي استخدمها النظام السوري في مواجهة الثورة الشعبية التي اندلعت ضده.
ورغم المطالبات الدولية بتحريمه نظراً لتأثيراته العشوائية والمدمرة على المدنيين، ها هو السلاح يعود إلى الساحة مجدداً. ولمت هذه المرة في غزة، إذ ألقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي براميل متفجرة على أحياء جباليا السكنية شمال القطاع، وهو ما يعد سابقة في الحرب حرب إسرائيل ضد الفلسطينين في غزة.
واعتمد النظام السوري على هذه الأسلحة العشوائية لفرض السيطرة على المناطق المعارضة، معتبراً أنها توفر له وسيلة غير مكلفة لتدمير مساحات واسعة من المدن، وخلق حالة من الذعر بين السكان المحليين، وبالمثل، تسعى إسرائيل من خلال استخدامها للبراميل المتفجرة إلى تحقيق أهداف مشابهة، حيث تقوم بتدمير البنية التحتية للمناطق السكنية في غزة، وتهجير المدنيين، ما يخدم في نهاية المطاف خططها لفرض السيطرة على المناطق المستهدفة.
الدعم الدولي
ولا يخفى على أحد أن النظام السوري تمكن من استخدام البراميل المتفجرة وغيرها من الأسلحة العشوائية بفضل الدعم الروسي، وهو ما ساعده على تجاهل الانتقادات الدولية والمطالبات بوقف استخدام هذه الأسلحة المحرمة.
وعلى نفس النهج، تستمر إسرائيل في استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين بفضل الدعم الواسع الذي تتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية، ما يمنحها حرية التصرف دون خوف من العواقب الدولية.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، تتوالى التقارير عن استخدام الاحتلال لأسلحة غير تقليدية وأساليب قمعية عنيفة تستهدف المدنيين بالدرجة الأولى، فكما هو الحال في سوريا، يتم استخدام البراميل المتفجرة لفرض واقع جديد على الأرض، وتحقيق أهداف سياسية وعسكرية على حساب أرواح الأبرياء.