سموتريتش يرفض التهدئة في غزة ويدعو للتصعيد على جبهتين
في ظل تزايد الضغوط الشعبية لإطلاق سراح الرهائن لدى غزة، اتخذ وزير المالية الإسرائيلي بيتساليل سموتريتش موقفاً حازماً برفضه لأي مفاوضات مع حماس، مما زاد من الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية حول إدارة الأزمة.
وبحسب مصادر عبرية، فقد رفض وزير المالية الإسرائيلي بيتساليل سموتريتش بشكل قاطع أي محادثات لوقف إطلاق النار مع حماس، حتى في حال ضمنت إسرائيل وجودها في ممر فيلادلفيا.
وأكد سموتريتش أن الشروط التي يدعمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد تقوض الأهداف الإسرائيلية المعلنة، التي تشمل تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن.
وعكس موقف سموتريتش الانقسامات العميقة داخل الحكومة الإسرائيلية حول كيفية إدارة الأزمة، حيث تتصاعد الضغوط الشعبية لإبرام صفقة رهائن.
بينما يدعو سموتريتش إلى استمرار التصعيد العسكري، معتبراً أن تدمير حماس وإعادة الرهائن هما هدفان غير متناقضين، يقف بعض المسؤولين الآخرين على النقيض ويدعون إلى خيارات دبلوماسية أكثر مرونة.
بالإضافة إلى موقفه من حماس، دعا سموتريتش إلى شن حرب لدحر حزب الله رافضاً أي محاولات للتسوية الدبلوماسية مع هذه الجبهة.
وأكد أن الحل الوحيد لإعادة الاستقرار إلى الشمال هو الضغط العسكري.
وأثار موقف الوزير تجاه غزة جدلاً واسعاً، خاصة بعد اقتراحه العودة إلى السيطرة الإسرائيلية الكاملة على القطاع، وإعادة توطين البلدات اليهودية، وهو ما يعارضه المجتمع الدولي، خاصة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
رغم هذه المواقف المتشددة، لا يهدد سموتريتش بالانسحاب من الحكومة، لكنه أوضح أن خطوطه الحمراء تتجاوز مسألة ممر فيلادلفيا، مشيرًا إلى أن الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لاستعادة الرهائن، وتحقيق أهداف الحرب.