“سوريا سلاماً” معرض يسلط الضوء على التراث الذي دمرته قوات الأسد وحلفاؤه
تتهيأ متاحف دولة قطر للاحتفاء بالتراث السوري في معرضٍ تحت عنوان “سوريا سلاماً”، لافتاً انتباه العالم للتراث النفيس الذي تضرر بشدة جراء ما شهدته وتشهده سورية من قصف همجي من قوات نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني.
ويسلط المعرض الذي يبدأ في 22 من الشهر الجاري، الضوء على التاريخ الثقافي السوري الذي يضرب بجذوره في القدم، مبرزاً الدور الهام الذي اضطلعت به سورية في إثراء تاريخ الحركة الفنية والثقافية في العالم، ومسلطاً الضوء على الإسهامات العديدة التي قدمتها سورية للحضارة البشرية عبر التاريخ.
ويضم المعرض أكثر من 100 قطعة فنية سورية تعود لفترة ما قبل الإسلام، إلى جانب لوحات لمستشرقين، وصور فوتوغرافية، ومقتنيات إسلامية سورية نفيسة، منها نسخ قرآنية قديمة، ومخطوطات تعود للقرون الوسطى، وأعمال زجاجية وخزفية ومنسوجات وبلاط ملوّن.
وسيتعرّف الزوار على بعض أهم المواقع الأثرية العالمية السورية في دمشق وتدمر إلى جانب قلعة حلب، التي عانت الكثير خلال الحرب التي أعلنها نظام الأسد على الشعب السوري، وذلك من خلال تجربة سينمائية صممتها شركة “Iconem” الفرنسية خصيصاً لهذا المعرض.
وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت في تقريرٍ لها أصدرته نهاية عام 2014 أن نحو 300 موقع أثري سوري، وفي مقدمة ذلك الآثار الإسلامية في كافة المناطق السورية، والمدينة الأثرية في تدمر وسط البلاد التي تعد أحد أهم المواقع الأثرية العالمية، والآثار اليونانية والرومانية بأفاميا؛ غدت عرضة لعمليات التدمير والنهب منذ اندلاع الثورة في آذار 2011.
يشار إلى أن القصف العشوائي لقوات نظام الأسد هو أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تحطم الآثار في سورية، فانهالت قنابل النظام على المدن والبلدات السورية طوال السنوات الماضية، ومع استمرار القصف الممنهج على مدن سورية راحت قائمة الضرر تكبر يوماً بعد يوم.