شجار بين ميليشيات إيران في ديرالزور يوقع خسائر
شجار بين ميليشيات إيران في ديرالزور يوقع خسائر
وكالة ثقة
قتل عنصر من ميليشيا “لواء الفضل العباس”، مساء أمس الأحد 3 يناير/نيسان، على يد عناصر ميليشيا “لواء الشيخ” التابع لميليشيات إيران، جرّاء مشاجرة جرت في مدينة الميادين بريف ديرالزور (شرقي سوريا).
وبحسب مصادر حصل عليها موقع “نهر ميديا”، فإن عناصر لواء الشيخ التابع للميليشيات الإيرانية، قتلوا، أمس الأحد، عنصر من ميليشيا أبو الفضل العباس بمشاجرة معه، في مدينة الميادين شرقي دير الزور.
وأوضح المصدر أن عنصر من لواء الشيخ تشاجر مع أحد عناصر أبو الفضل العباس المدعو “أوس عفان رجب الوهيبي’، أدت لاعتقال الوهيبي من قبل عناصر لواء الشيخ، وسوقه إلى مقر المدعو “أكرم عبود الخضر”، وسط مدينة الميادين بريف ديرالزور.
وأشار إلى أن الوهيبي حاول سحب مسدس من أحد العناصر، ما دفع عنصر آخر يدعى “ع. ك” لإطلاق النار عليه، بشكلٍ مباشر، أرداه قتيلاً على الفور، ما جعل مدينة الميادين تعيش حالة من التوتر، منذ وقوع الحادثة، خوفاً من هجوم ذوي المقتول أو عناصر أبو الفضل العباس على مقرات عناصر ميليشيا لواء الشيخ.
.
وسبق أن رأى تقرير نشر في موقع “أتلاتنيك كونسيل” أن إيران تمكنت من بناء “إمبراطورية عسكرية وأمنية” في محافظة دير الزور شرقي سوريا، عقب تدخلها في سوريا لإنقاذ نظام بشار الأسد من السقوط.
وتساءل التقرير الذي أعده الباحث، نافار شعبان، إلى أي مدى يمكن أن تحافظ إيران على نفوذها العسكري في دير الزور إذا أصبحت روسيا التي تملك مصالح استراتيجية في سوريا أقل تسامحا مع تدخل إيران؟.
وقد يكون أبرز هدف حققته إيران في دير الزور هو سيطرتها على مدينة البوكمال ومعبرها الحدودي مع العراق، الأمر الذي مكّن نظام طهران من تحقيق الحلم الذي راوده منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979، وهو إقامة ممر بري يوصلها إلى البحر الأبيض المتوسط ولبنان عبر سوريا والعراق.
ولسنوات طويلة، شكلت مطامع طهران في هذا شأن مخاوف إقليمية، إذ تخشى كثير من الدول العربية وإسرائيل أن تشدد إيران سيطرتها على الطرق البرية الممتدة من العراق إلى البحر الأبيض المتوسط، وتسيطر بالتالي على عقدة نقل بري مهمة.