شراكة استراتيجية بين الداخلية والاتصالات لمكافحة الجريمة الإلكترونية

لقاء بين وزير الداخلية ووزير الاتصالات وتقانة المعلومات

في إطار تعزيز التنسيق المشترك بين الوزارات، عقد وزير الداخلية السيد أنس خطاب و وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السيد عبد السلام هيكل اجتماعًا موسّعًا لمناقشة عدة قضايا ذات اهتمام مشترك، بهدف تسخير الإمكانيات الرقمية والتكنولوجية لخدمة الأمن العام ومكافحة الجريمة المنظمة.

استخدام التكنولوجيا لتعزيز الأمن:
استعرض الوزيران خلال اللقاء أحدث الحلول الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن توظيفها في دعم جهود وزارة الداخلية لتطوير أنظمة الأمن والمراقبة الذكية، وتعزيز التحليل الرقمي للمعلومات بما يسهم في تحسين الاستجابة الأمنية وتسريع إجراءات التحقيق. كما ناقشا سبل تحسين البنية التحتية للحوسبة لتسهيل تبادل البيانات بين الجهات المختصة بشكل آمن وفعّال.

مكافحة الجريمة المنظمة إلكترونيًا:
تم خلال الاجتماع التطرق إلى التهديدات الأمنية الناشئة نتيجة تزايد الجرائم الإلكترونية، مثل الاحتيال المالي، والاختراقات الرقمية، والجرائم الإلكترونية المنظمة. واتفق الطرفان على ضرورة إطلاق استراتيجيات رقمية متقدمة ، تشمل تعزيز الرقابة على الشبكات، وتطوير برامج لرصد الأنشطة غير المشروعة عبر الإنترنت، وتحسين وسائل تشفير البيانات وحماية المعلومات الحساسة.

تعزيز التعاون بين المؤسسات الأمنية والتقنية:
أكد الوزيران على أهمية التعاون المستمر بين المؤسسات الأمنية وشركات الاتصالات والتكنولوجيا ، لضمان تكامل الأنظمة الرقمية مع الجهود الأمنية، مما يعزز قدرة الدولة على التصدي للجرائم الحديثة. كما تم الاتفاق على تفعيل برامج تدريبية متخصصة للكوادر الأمنية، بهدف تمكينهم من استخدام الأدوات الرقمية بفعالية في عمليات التحقيق وجمع الأدلة.

أهمية الوعي المجتمعي:
من ضمن القضايا المطروحة، شدد الوزيران على ضرورة توعية المواطنين حول سُبل الحماية الرقمية ، خاصة مع تزايد استخدام التطبيقات الذكية والتعاملات الإلكترونية. وأكدا على ضرورة تنفيذ حملات تثقيفية تُعرّف الأفراد بالمخاطر المحتملة، وطرق تأمين بياناتهم الشخصية ، بما يسهم في تقليل فرص الاستغلال الإلكتروني.

خارطة طريق للمستقبل:
اتفق الطرفان على وضع خطة تنفيذية مشتركة تشمل تحسين البنية التحتية الرقمية، ودعم المشاريع التقنية الموجهة للأمن العام، بالإضافة إلى تطوير قوانين وتشريعات جديدة لمكافحة الجرائم الإلكترونية بكفاءة أكبر. كما سيتم تكثيف الاجتماعات الدورية بين الفرق المختصة لضمان التكامل المستمر بين القطاعين الأمني والتكنولوجي.

يُعد هذا اللقاء خطوة هامة نحو تحديث الوسائل الأمنية والاستفادة القصوى من التطور التكنولوجي ، بما يحقق بيئة آمنة رقمية تحمي المواطنين وتعزز استقرار البلاد