شركة لافارج الفرنسية للإسمنت تعترف بدعم تنظيم “داعش” في سوريا
شركة لافارج الفرنسية للإسمنت تعترف بدعم تنظيم “داعش” في سوريا
وكالة ثقة
أقرت شركة الإسمنت الفرنسية لافارج، أمام محكمة أمريكية، بدعم تنظيم “داعش” و”تنظيمات إرهابية” أخرى في سوريا.
وأعلنت الشركة أمس الثلاثاء، أنها ستسدد غرامة قدرها 778 مليون دولار لوزارة العدل الأميركية لمساعدتها جماعات تصنفها الولايات المتحدة “تنظيمات إرهابية” خلال الحرب في سوريا، منها تنظيم “داعش”.
وأشار الادعاء العام الأمريكي إلى أنها المرة الأولى التي تقر فيها شركة في الولايات المتحدة بمساعدة الإرهابيين.
وقالت شركة الاسمنت، التي اشتراها المجمع السويسري هولسيم في 2015 إنها “نادمة ندماً شديداً” على ما وقع “وتتحمل المسؤولية عن المديرين التنفيذيين المعنيين”، مضيفة أن تصرف المديرين كان “خرقاً سافراً” لأخلاقيات لافارج.
وقال الادعاء العام الأمريكي إن فرع لافارج في سوريا دفع لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” 5،92 مليون دولار لحماية المستخدمين في المصنع، بعدما تأجج النزاع المسلح في البلاد. وأضاف أن المديرين شبهوا ذلك بدفع “الضرائب”.
وافتتحت الشركة مصنعها في قرية الجلبية، قرب الحدود التركية في 2010، بعد استثمار 860 مليون دولار، وغادرت لافارج المصنع في أيلول 2014، عندما سيطر تنظيم “داعش” على البلدة وعلى المصنع، لكن الشركة حققت بفضل تلك الصفقة، أرباحا قيمتها 70 مليون دولار، حسب الادعاء العام الأمريكي.
وقالت وزارة العدل إن كبار المسؤولين في لافارج شاركوا في التفاهمات وكانوا على وعي بخطورة التصادم مع السلطات، كما طلب المديرون من تنظيم “داعش” عدم ذكر اسم لافارج في وثائق التفاهمات، واستعمل الكثير منهم البريد الالكتروني الشخصي، بدل بريد الشركة، في إتمام الصفقة، حسب وزارة العدل.
وأوضحت الوزارة أن المديرون قدموا تاريخ إنهاء العمل بالصفقة وجعلوه يوم 18 آب، وهو التاريخ الذي أصدرت بعده الأمم المتحدة قراراً يمنع الدول الأعضاء من التعامل مع “داعش”، وذلك من أجل الإيهام بأن المفاوضات مع التنظيم لم تجر بعد صدور قرار الأمم المتحدة.
يذكر أن لافارج تواجه أيضاً في فرنسا تهماً بالمشاركة في جرائم ضد الإنسانية، بسبب نشاطاتها في سوريا، ولكن الشركة نفت هذه الاتهامات.