شكاوى من تصاعد الابتزاز في دوائر النظام بحلب.. وشعار السوريين “على قد قرشك بتمشي”
شكاوى من تصاعد الابتزاز في دوائر النظام بحلب.. وشعار السوريين “على قد قرشك بتمشي”
يشكو السوريون في مناطق سيطرة النظام، من تصاعد الرشاوى والابتزاز بشكل غير مسبوق، في الدوائر الحكومية، حيث يلجأ كثير من الموظفين للابتزاز من أجل تأمين دخلهم بسبب ضعف الرواتب.
وسلّط موقع “نورث برس” الضوء على حالة الدوائر الحكومية في حلب حيث يمنع المراجعون من الدّخول إنّ لم يدفعوا رشاوى، بذريعة أنهم لا يملكون بطاقة لقاح كورونا، بموجب قرار صدر في الثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر 2021.
ونقل الموقع عن “عبير بيطار (40 عاماً)” وهي من سكان حي الحمدانية، أنها لم تكن حاصلة على لقاح كوفيد – 19 عندما توجهت لمراجعة مركز الهجرة والجوازات، حيث تمّ رفع “الدعم” عنها بحجة أنها خارج البلاد.
وكان النظام قد ألغى “الدعم” عبر البّطاقة الذّكية، في الأول من شباط/ فبراير الماضي، وشمل القرار 596 ألفاً و628 عائلة، بدعاوى مختلفة منها سفرهم لخارج البلاد.
ومنعت الحراسة بيطار من دخول البناء قبل حصولها على بطاقة اللقاح، ولكنها كانت خائفة من تأثيراته الجانبية عليها، لذا امتنعت عن الأمر سابقاً، وقال لها الشرطي “ممكن هلأ يجي المسؤول يدخلك”، وانتظرت عبير ساعة ونصف أمام الباب من دون فائدة، وفقا ﻹفادتها.
واضطرت عبير وهي زوجة عنصر سابق من جيش النظام لقي حتفه في 2016 للحصول على البطاقة بعد دفع 75 ألف ليرة، حتى تدخل فرع الهجرة والجوازات وتستعيد “الدّعم” حيث تبيّن أنه تم تسجيل سفرها إلى لبنان في 2011، في حين أنها لم تغادر المنزل، وفقا لما قالته.
وقالت عبير باللهجة المحلية: “لو عناصر الفرع أخدين المبلغ كان أهونلي من عذاب يومين، بس كاميرات المراقبة ما خلتهم، هالبلد فعلاً صار ماشي على مبدأ على قد قرشك بتمشي”.
ونقل الموقع عن “سكان محليين” أنهم يدفعون داخل الدّوائر الحكومية لتسهيل تسيير معاملاتهم، حتى لو كانت مشكلتهم بسيطة، وقال “لؤي مكتبي (35عاماً)” وهو من سكان حي السّبيل أنه اضطر لدفع عشرة آلاف ليرة لقاء الدّخول إلى دائرة النّفوس في منطقة التّلل لاستخراج بيان عائلي، نظراً لأنه لا يملك بطاقة لقاح.
وبيّن مكتبي أنه لا يستطيع أخذ اللقاح نهائياً، بسبب جرعات البلازما التي يأخذها بين الحين والآخر، بسبب “وضعه الصّحي”.
وحدث ذلك رغم أنه في الخامس من كانون الثاني/ يناير 2022، أصدرت وزارة الصّحة قراراً يعفي العديد من الحالات من أخذ التّطعيم ضد كورونا، شريطة وجود تقرير طبي.
وأضاف مكتبي أنه بعد محاولات وجدال “اقترب أحد العناصر مني، وعرض علي أنّ يتدخل لحل المُشكلة فوافقت مباشرة ودفعت له عشرة آلاف ليرة سورية”.
ويتخوّف كثير من السوريين من اللقاحات التي يؤمنها نظام اﻷسد، ووفقا لمدير مستشفى المواساة الجامعي في دمشق، عصام الأمين، فإن نحو مليون شخص فقط في مناطق سيطرة النظام تلقوا الّلقاح المضاد لفيروس كورونا، أي ما يعادل 6 % فقط من السوريين.