صحيفة لبنانية تؤكد: الطيران الروسي قتل بالخطأ 30 عنصراً بريف حمص
أكدت مصادر مقربة من ميليشيا حزب الله اللبناني أن الغارة الجوية التي أدت إلى مقتل 8 معناصر من الميليشيا وجرح ما يزيد عن 15 آخرين، قد تم تنفيذها من قبل الطيران الروسي “عن طريق الخطأ”.
وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية أن الحادثة التي اعتبرتها “الأولى من نوعها، من حيث حجم الخسائر البشرية”، نفذها سلاح الجو الروسي على أحد المواقع في محيط بلدة حميمة في أقصى ريف حمص الشرقي”، ما تسبب في مقتل “العشرات من عناصر القوات الحليفة العاملة إلى جانب الجيش السوري في البادية”.
ويشير مصطلح “القوات الحليفة” إلى الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب ميليشيا النظام والتي تشكل ميليشيا حزب الله اللبناني عمادها.
وحاولت الصحيفة، المعروفة بقربها من ميليشيا حزب الله، التخفيف من وطأة العملية والقول بأنه “على الرغم من أن سنوات الحرب الماضية
وتشير المعلومات حول تفاصيل وقوع الغارة، إلى أنها استهدفت أحد المواقع التي كانت تعمل بها تجمعات لميليشيا حزب الله، بعد وقت قصير من سيطرتها عليها خلال العمليات التي تشهدها المنطقة المحيطة ببلدة حميمة بريف حمص.
وكانت الأنباء الأولى التي انتشرت عن الغارة قد تحدثت عن مقتل 8 من عناصر حزب الله، غير أن معلومات إضافية أفادت بسقوط عدد آخر من المقاتلين جراء الغارة.
التحالف الدولي ينفي
وعلى خلفية الأنباء الأولية التي حمّلت “التحالف الدولي” مسؤولية القصف عبر طائرة مسيّرة، خرج المتحدث باسم “التحالف” ريان ديلون، أمس، لينفي أي انخراط لقواته في عمليات قصف في تلك المنطقة، مؤكداً أنها تقع خارج “منطقة عمليات طائرات التحالف”.
وبينما لم يخرج أي تصريح رسمي من أي من الأطراف المعنية بالحادث، زعمت الصحيفة اللبنانية “أنه تم تشكيل لجنة تحقيق ثلاثية روسية ــ سورية ــ لبنانية، مهمتها الكشف عن طبيعة الخطأ الذي أفضى إلى قصف الموقع” ومقتل عدد كبير من المقاتلين.