عبر بيان مشترك…أبرز شخصيات المعارضة السورية تتضامن مع الانتفاضة الفلسطينية
وكالة ثقة
أعلنت شخصيات سورية معارضة، عن تضامنها مع شباب فلسطين الذين “سطروا في هذه الانتفاضة فصلاً جديداً في ملحمة مقاومتهم البطولية للاحتلال وسعيهم لانتزاع حقوقهم العادلة، وفي مقدمها الحق في تقرير المصير على أرضهم”.
وقالت الشخصيات السورية في بيان، إن المقاومة الشعبية الفلسطينية ربحت في هذه المواجهة الرهان الاستراتيجي وأثبتت وجودها كقوة يحسب حسابها بعدما تمادت إسرائيل في أعمال التدمير الانتقامية التي تستهدف المدنيين من دون تمييز، والمباني العامة والبنى التحتية في قطاع غزة المحاصر.
وأضاف البيان أن في هذه المواجهة غير المتكافئة كشفت حقيقة الجوهر العنصري للنظام الإسرائيلي القائم، وأسقطت صفقة القرن المشؤومة، كما أبرزت عبثية الرهان على الدبلوماسية الدولية وعلى التعاون مع سلطة الاحتلال في التوصل الى حل يحقق الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية.
ووقع على البيان كل من “رياض حجاب، أحمد معاذ الخطيب، أيمن أصفري، ناصر سابا، مروان قبلان، أحمد رحال، رياض نعسان آغا، محمد صبرا، برهان غليون”.
واعتبر الموقعون أن المواجهة في فلسطين “فضحت أدعياء المقاومة وميليشياتهم الطائفية التي استخدمت شعار تحرير فلسطين لتبرير التآمر على ثورة الشعب السوري والمشاركة في حرب الإبادة الجماعية وإزهاق أرواح مئات آلاف الأبرياء وتهجير الملايين منهم، دفاعاً عن عرش ديكتاتور صغير وخدمة لمصالح طهران التوسعية”.
وأشار البيان إلى أن السوريين والفلسطينيين يخوضون معركة واحدة، بالرغم من اختلاف الأسماء والمواقع، وضد عدو واحد، عدو السلام والحق والحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.
وأوضح أنه “لا يماثل القصف الوحشي لأكبر مخيم لاجئين في العالم أسمه غزة سوى التدمير الجنوني المستمر للمدن السورية على يدي طاغيتها منذ سنوات”.
ورأى الموقعون على البيان أن هذه الانتفاضة الوطنية أكدت مجموعة من الحقائق، أولها أن وحدة القوى الوطنية هي شرط التقدم في معركة الحرية في كل زمان ومكان، وأن عدم التوازن في القوى العسكرية لا يعني عدم القدرة على المقاومة وتحقيق المكاسب السياسية والاستراتيجية على طريق الانتصار.
كما أظهرت المواجهة أن تفوق الحركات الثورية لا يكمن في قوة سلاحها وإنما في قوة إرادة مناضليها وإيمانهم الذي لا يتزعزع بعدالة قضيتهم وقدرتهم على المبادرة والتنظيم والتمسك بالأمل مهما كانت الظروف والتحديات؛ وأنه لا توجد قوة يمكن أن تقهر إلى الأبد إرادة شعب تمسك بأرضه وآمن بحقه في الحرية والبقاء.
إلا أنها أكدت أيضاً، بحسب البيان، “خطأ الرهان على منظمات الأمم المتحدة لوقف نزيف الدم والحد من تغول قوى السيطرة والاحتلال، وأظهرت حالة الشلل التي يعيشها المجتمع الدولي”.