عصابات تهريب البشر في ليبيا تختطف لاجئين سوريين وتطلب فدى مالية من أسرهم
عصابات تهريب البشر في ليبيا تختطف لاجئين سوريين وتطلب فدى مالية من أسرهم
وكالة ثقة
تصاعدت مؤخراً ظاهرة اختطاف المهاجرين السوريين وطلب فدية مالية من عائلاتهم من قبل عصابات تهريب البشر في ليبيا.
ويسعى السوريين مجدداً الوصول إلى بلد أوروبي انطلاقاً من ليبيا والجزائر والمغرب والجزائر، ويخرجون في مراكب صغيرة غير شرعية للوصول إلى إسبانيا وإيطاليا، ومنها إلى بلدان أوروبية متعددة كألمانيا وهولندا وبلجيكا، بحسب ما ذكره تقرير لموقع العربية نت”.
ونقل الموقع عن الناشط الحقوقي الليبي “عبدالله الغرياني” قوله، إن “اختطاف المهاجرين من قبل المهربين وطلب فدية مالية من عائلاتهم تحولت إلى ظاهرة في ليبيا”، مؤكداً أن “المهربون تحولوا إلى ما يشبه أعضاء في منظمات إجرامية عابرة للحدود لاسيما وأنهم يطلبون من عائلات المختطفين لديهم دفع المبلغ المطلوب لطرفٍ ثالث خارج الأراضي الليبية”.
وأشار الناشط الحقوقي الليبي إلى أن “المهربين كانوا قبل سنوات يحاولون منح اللاجئين الراغبين بالتوجه من ليبيا إلى إيطاليا فكرة جيدة عن التهريب، ويلتزمون بالفعل بإيصالهم إلى جزر إيطالية، لكن هذا الأمر تغير لاحقاً، وباتوا يتبعون سلوكاً آخر اليوم كمقايضة عائلات اللاجئين على دفع مبالغ مالية إضافةً لأجرة نقلهم إلى إيطاليا، وهو أمر يحصل مع المهاجرين الأفارقة والسوريين”، لافتاً إلى أن ملف التهريب بات في غاية التعقيد الآن.
ولفت “الغرياني” إلى أن الميليشيات الليبية المسلحة تتساهل مع شبكات تهريب البشر، إذ يمكنها من خلالها الحصول على مورد مالي إضافي، وطالب المؤسسات الدولية المعنية بالهجرة بوضع حد لتلك الميليشيات والعصابات المدعومة منها.
كما نقل الموقع عن عائلة سورية، أن نجلهم اعترض على حجم المركب الذي كان سيغادر فيه الأراضي الليبية باتجاه إيطاليا، ولذلك تم احتجازه في أواخر أيلول الماضي من قبل المهرب.
وقال شاب ينتظر رحلته إلى إيطاليا إن “المهربين مسلحون وبإمكانهم خطف أي لاجئ، إذا حصل أي خلاف مادي بينهم وبين الراغبين بالوصول إلى إيطاليا”.
وتحولت ليبيا لوجهة جديدة للتهريب، بعدما دأب السوريون خلال السنوات الماضية على الوصول إلى أوروبا عبر تركيا، إلا أن فرض تأشيرات عليهم من قبل السلطات التركية والجزائرية والمغربية، منح العبور إلى إيطاليا من ليبيا أهمية كبيرة، خاصة أن السلطات لا تفرض على السوريين حيازة تأشيرات سفر وتكتفي بحصولهم على موافقة أمنية كشرط لدخولهم إلى البلاد.