“عمران ضحية من ؟”
عادت صورة الطفل عمران لتظهر من جديد، بوجه جميل وشعر مسرح وعينان بريئتان، بخلاف تلك الصورة الدامية القاسية التي هزت ضمير الإنسانية وتصدرت شاشات التلفزة ومواقع التواصل الإجتماعي، إبان الحملة الروسية العنيفة على مواقع المعارضة في حلب .
اختفى عمران وأسرته عن الواجهة بشكل كامل، ورفض الأب إجراء أية مقابلة إعلامية، كما رفض العديد من العروض المقدمة إليه للجوء والمساعدة، بعد خروج المعارضة من حلب وتهجير أهلها، تساءل الكثيرون عن مصير عمران الغامض، وبقيت قصته محل تساؤل إلى أن ظهر من جديد على قنوات إعلام النظام وتبدوا عليه علامات الصحة الجيدة .
الناشط الإعلامي محمود أبو الشيخ (مصور الطفل عمران) معلقا على ظهور عمران “أحمد الله أنه بخير” كنت خائفا عليه من أن يكون قد قتل وعائلته أثناء حملة القصف على حلب، لقد مات الكثيرون وبقيت جثامينهم تحت الركام، كنت قلقا من أن يكون عمران أحد أولئك الضحايا.
وتابع محمود: لايهمني ظهوره على وسائل إعلام النظام فنحن نعرف شدة بطشه وجبروته وتفننه في الكذب والخداع وتزييف الحقيقة، عمران ووالده اليوم بحكم الأسرى ومايمليه عليهم إجرام النظام ينفذونه تحت تهديد القتل والسجن والتعذيب،
وأضاف أبو الشيخ يريد النظام أن يتاجر بقضيته، لقد قتل شقيق عمران الأكبر وأصابه وأدمى وجهه وترك خلفه صورة مؤلمة كلما كبر عمران سيتذكر أن هذا النظام الوحشي المجرم يقتل القتيل ويمشي في جنازته .
بدوره أكد الناشط الإعلامي أبو مجاهد الحلبي أن ظهور عمران برفقة إعلاميي النظام هي محاولة منهم لتزوير التاريخ والحقيقة والكذب والخداع على مرأى ومسمع العالم،
وأضاف أبو مجاهد إن أولئك الصحفيين الذين ظهروا بجانب عمران هم وحوش ملأت قلوبهم الأحقاد وخلت ضمائرهم من الإنسانية، يحاولون الظهور بمظهر الإنسان البريء المتعاطف مع الطفولة، متناسين من سبب المأساة لهذا الطفل .
وتساءل أبو مجاهد ! لا أدري كيف لصحفي يتسابق للالتقاط السيلفي أمام جثامين الحرب، مبرزا ابتسامته العريضة وشماتته في القتل والدماء، بطريقة حيوانية تخلو من الأخلاق أن يجعل من نفسه اليوم إنسانا متعاطفا مع طفل هم كانوا أحد أسباب مأساته، في إشارة منه إلى “كنانة علوش” وربيع كلاوندي” مراسلي قنوات النظام الذين ظهروا مع عمران وهم ممن قد ظهروا لعدة مرات بجانب جيش النظام يلتقطون صور السيلفي أمام جثامين الضحايا
ونوه أبو مجاهد إلى أن عمران بات ضحية حرب ومتاجرة، وأن ظهوره الأخير في “إعلان زين” على قناة mbc الفضائية وتزويرهم للحقائق لايقل بشاعة عن متاجرة إعلام النظام به وتزييفه للحقيقة في ظهوره الأخير .