“فهد صالح” .. حارس مرمى سوري يقترب من تحقيق حلم اللعب في كرة القدم الإنكليزية
“فهد صالح” .. حارس مرمى سوري يقترب من تحقيق حلم اللعب في كرة القدم الإنكليزية
وكالة ثقة
يقترب حارس المرمى السوري السابق “فهد صالح” من تحقيق حلم اللعب في كرة القدم الإنكليزية بعد سنوات على فراره من سوريا وحصوله على حق اللجوء في المملكة المتحدة.
لعب صالح (37 عاماً) سابقاً مع نادي الكرامة الحمصي، أحد أشهر الأندية السورية، وفاز معهم بالعديد من بطولات الدوري والكأس، وشارك في دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي، ليغادر مدينته حمص بعد أن قصف منزله، ولجأ إلى الأردن ومنها حصل على حق اللجوء للملكة المتحدة، بحسب صحيفة الغارديان.
وبعد معاناة اللجوء، بدأ صالح يعمل مدرباً لحراس المرمى في أكاديمية نادي مانزفيلد الذي ينشط في دوري الدرجة الرابعة الإنكليزية بالإضافة لعمله مدرساً للتربية البدنية في مدرسة “كريسنت” الابتدائية في المدينة.
يقول صالح في مقابلة مع “الغارديان”، إنه تعرض للاستهزاء في البداية عندما كان يفصح عن خططه المستقبلية في المملكة المتحدة، واللعب أو العمل في الأندية الإنجليزية الكبيرة كـ”ليفربول وتشيلسي ومانشستر يونايتد”.
وأشار، “في إحدى المقابلات ذكرت أنني كنت حارس مرمى وأنني أرغب في العمل مع فريق.. لكن السيدة التي كانت تجري المقابلة معي ضحكت وقالت لي إنك تحلم”، مضيفاً، “الآن أود حقاً أن أراها لأخبرها أنني أعمل مع فريق محترف يسمى مانزفيلد تاون وأنا فخور جداً بما أنا عليه الآن”.
ويؤكد الحارس السوري، أنه “لم يحضر إلى المملكة المتحدة للحصول على المساعدات من الحكومة والجلوس على الأريكة.. لقد جئت إلى المملكة المتحدة لأتعلم، وأطور نفسي وأحصل على وظيفة مناسبة وأدعم عائلتي ومجتمعي وأكون مثالاً جيداً لأبنائي”، ووضع هدفاً مستقبلياً يتمثل في العمل في الدوري الإنكليزي الممتاز في غضون خمس سنوات، مؤكداً للصحيفة، أن “الأمر الأهم هو أن تؤمن بنفسك، وأن تؤمن بما لديك وفي المكان الذي تريد أن تذهب إليه.. أنا فقط بحاجة إلى فرصة”.
ولفتت الغارديان إلى أن صالح عندما وصل إلى مانزفيلد في عام 2015، لم يكن قادراً على التحدث بكلمة واحدة من اللغة الإنكليزية، لكنه اليوم يتحدث بلغة جيدة جداً والتحق مؤخراً بدورة القيادة الجامعية وقضى عاماً في العمل في مدرسة ثانوية لدعم أطفال سوريين وهو أيضاً عضو في الأكاديميات المعنية بأنشطة التطوع والقيادة.