قرار جديد من نظام الأسد حول السوريين الحاصلين على الجنسية التركية
قرار جديد من نظام الأسد حول السوريين الحاصلين على الجنسية التركية
وكالة ثقة
أصدر نظام الأسد تعميماً جديداً يتعلق بالسوريين الحاصلين على الجنسية التركية، ألغى بموجبه تعميم سابق يقضي بإلزامهم مراجعة الفرع 235 التابع لـ”الأمن العسكري”، والمعروف باسم فرع فلسطين سيئ السمعة.
وجاء في التعميم الجديد الصادر في الأول من تشرين الثاني، والذي اطلعت وكالة “ثقة” على نسخة منه، أنه “بناءً على كتاب شعبة المخابرات – الفرع 294- يلغى التعميم القاضي بتكليف المواطنين السوريين الحاصلين على الجنسية التركية بوجوب مراجعة شعبة المخابرات – الفرع 235- (فرع فلسطين).
وكانت إدارة الهجرة والجوازات التابعة لنظام الأسد أصدرت مطلع شهر آب الماضي، تعميماً إلى كافة رؤساء فروع وأقسام ومراكز الهجرة التابعة لها، يقضي بإلزام السوريين الحاصلين على الجنسية التركية بمراجعة الفرع 235 (فرع فلسطين).
وجاء في نص التعميم وقتها، “بناء على كتاب شعبة المخابرات (الفرع 294) رقم 100864 يطلب إليكم تعديل مضمون تعميم رقم 208844-294 لعام 2018، المتضمن تكليف المواطنين السوريين الحاصلين على الجنسية التركية لعام 2017، بوجوب مراجعة الفرع 235”.
وتابع النص أنه أصبح على المواطنين السوريين الحاصلين على الجنسية التركية منذ عام 2011، بموجب التعديل الجديد مراجعة الفرع 235 (فرع فلسطين)، بعد أن كان قرار المراجعة سابقاً يشمل الحاصلين على الجنسية التركية، منذ عام 2017 فقط.
وأثار هذا القرار حينها جدلاً بين أوساط السوريين، وخاصة أولئك الذين حصلوا على الجنسية التركية، في أوقات متفرقة منذ بداية وصولهم إلى بلد اللجوء.
ويزيد عدد السوريين الأتراك، عن 200 ألف شخص، حسب إحصائيات حديثة كان أعلن عنها وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو.
ويأتي هذا القرار بعد الحديث عن اجتماعات أمنية رفيعة المستوى بين تركيا ونظام الأسد في دمشق، حيث ذكرت وكالة وكالة “رويترز” استناداً إلى أربعة مصادر في دمشق وأنقرة أن رئيسي المخابرات التركية حقان فيدان، والسورية علي مملوك التقيا في دمشق.
وقال المصدر إن الاجتماعات الأخيرة، بما في ذلك زيارة فيدان لدمشق التي استمرت يومين في نهاية آب الماضي، “سعت إلى تمهيد الطريق لجلسات على مستوى أعلى”، وأن “الاتصالات التركية السورية أحرزت الكثير من التقدم”.
كما نقلت الوكالة عن “مسؤول تركي كبير” و”مصدر أمني تركي” أن فيدان ومملوك قاما خلال الاجتماعات، بمناقشة الكيفية التي يمكن أن يلتقي من خلالها وزيرا خارجية البلدين في نهاية المطاف.
وقال المسؤول التركي: “تريد روسيا أن تتخطى سوريا وتركيا مشاكلهما وتتوصلان إلى اتفاقات معينة.. تصب في مصلحة الجميع، تركيا وسوريا على حد سواء”، مضيفاً، أن “أحد التحديات الكبيرة هو رغبة تركيا في إشراك المعارضة السورية في أي محادثات مع النظام”.