قطر تنفي انسحابها من الوساطة لإنهاء الحرب في غزة وإغلاق مكتب “حماس” في الدوحة
نفى الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، صحة ما تم تداوله من تقارير إعلامية تشير إلى انسحاب دولة قطر من الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وإغلاق مكتب حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الدوحة.
ووصف الدكتور الأنصاري هذه التقارير بأنها “عارية عن الصحة تماماً”.
وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، أكد الأنصاري أن قطر مستمرة في جهودها الحثيثة لإنهاء الحرب على غزة، سعياً لوقف العمليات العسكرية وحماية المدنيين، وحقن الدماء، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في القطاع دون عوائق.
كما شدد على أن مكتب “حماس” في الدوحة سيظل يمارس دوره كقناة للتواصل بين الأطراف المعنية، في إطار الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة.
يأتي هذا النفي وسط تقارير تفيد بأن قطر كانت تفكر في الانسحاب من جهود الوساطة بسبب عدم استعداد حماس وإسرائيل للعودة إلى المفاوضات، وفقاً لمصادر مطلعة حصلن عليها وكالة رويترز.
وأفادت المصادر بأن المكتب السياسي لحماس في الدوحة “لم يعد يؤدي الغرض” بعد استهداف قياداتها من قبل إسرائيل.
الجدير بالذكر أن قطر لعبت دوراً رئيسياً في محادثات غير مثمرة مع الولايات المتحدة ومصر لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، إلا أن آخر جولة من تلك المحادثات، التي عُقدت في أكتوبر الماضي، باءت بالفشل.
ورغم أن قطر لم تحدد موعداً لإغلاق مكتب حماس، إلا أنها أبلغت الأطراف المعنية بأنها مستعدة للعودة للوساطة في حال أبدت حماس وإسرائيل رغبة جادة في التوصل إلى حلول سلمية.