ملفات استخباراتية تكشف أسرارًا غير معلنة حول احتجاز أوستن تايسقرار جديد في المدينة الصناعية بحلباستئناف التداول في سوق دمشقمكافحة التضليل الرقمي.. وزارة الإعلام السورية تتخذ إجراءات جديدةحلب تحت الأضواء.. زيارات دولية تعزز إرثها الثقافيخطط قيد التنفيذ..إعادة إحياء قطاع السيارات في سورياخارطة جدية للعراق . . . من سيرسمها ؟تحولات إقليمية.. ماذا يحمل لقاء الشرع وأردوغان لدمشق وأنقرة؟توجيه جديد لخطباء المساجد في سوريا . .اتفاق بين حــ.ماس والمبعوث الأمريكي.. هل يتحقق السلام؟العودة إلى الوطن.. قافلة إنسانية تحمل السوريين إلى درعا من جديدإصلاحات القضاء في سوريا.. خطوة ضرورية لتعزيز العدالة والثقةبعد أشهر من التحديثات.. مديرية نقل ريف دمشق تعود بحلة جديدةالواقع العسكري أمام منعطف تاريخي.. تغييرات تفتح أفقًا جديدًاوزارة الداخلية تطلق تغييرات جذرية.. بداية مرحلة جديدة للأمن والخدمات

لماذا أعطى لاعبو إيران الزهور للفريق الأمريكي في “أم المباريات” بمونديال 1998؟

وكالة ثقة

بعد أكثر من عقدين، تصاعدت التوترات السياسية قبل المباراة التي جمعت الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في مونديال قطر 2022، والتي انتهت بفوز الولايات المتحدة بهدف دون رد وتأهلها إلى دور الستة عشر.

فالمواجهة تأتي بعد مرور 24 عاماً على آخر لقاء جمع الفريقين في مونديال فرنسا 1998، والتي أطلق عليها حينها رئيس اتحاد كرة القدم الأميركي آنذاك آلان روتنبرغ لقب “أم المباريات”، لأنها جاءت أيضاً في ظل توتر كبير في العلاقات بين البلدين.

لكن المباراة الأخيرة مرت دون أي إشارات أو مبادرات ودية كما حدث في المباراة السابقة التي جمعتهما في نسخة 1998، حيث بدأت المباراة ببادرة غير متوقعة على الإطلاق، وقدم وقتها لاعبو المنتخب الإيراني باقات من الزهور البيضاء للاعبين الأمريكيين.

وقال المدير الفني لإيران في وقت لاحق إن الزهور كانت ترمز إلى السلام قبل مواجهة المنتخبين في مونديال فرنسا عام 1998.

وجاءت المباراة السابقة، التي أقيمت في ليون، بعد 20 عاماً من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين نتيجة اقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، ثم أزمة الرهائن التي استمرت 444 يوماً.

وقبل شهر واحد فقط من انطلاق المباراة، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية إيران بأنها الدولة الراعية للإرهاب “الأكثر نشاطا” في العالم، بينما واصل العديد من المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى خطاباتهم المناهضة للولايات المتحدة.

وعلى الرغم من التوترات الواضحة في قاعات الأمم المتحدة وفي منطقة الخليج في ذلك الوقت، قرر لاعبو إيران، بقيادة المدير الفني المقيم في كاليفورنيا جلال طالبي، بدء المباراة بإشارة مفادها أن المنافسة الوحيدة بين المنتخبين ستكون على أرض الملعب.

وقال طالبي في تصريحات لشبكة “إي إس بي إن”: “قررنا أن نصنع شيئاً مميزاً”، وأضاف: “دعونا نذهب إلى الداخل ونمنحهم زهوراً جميلة لنقول إننا هنا من أجل السلام. فنحن لسنا هنا من أجل القتال أو أي شيء آخر”.

ورد الفريق الأمريكي بالمثل، ومنح لاعبي المنتخب الإيراني شعارات وأعلام الاتحاد الأمريكي لكرة القدم. والتقط الفريقان معا صورة جماعية، ابتسم فيها العديد من اللاعبين.

انتهت المباراة بفوز إيران بهدفين مقابل هدف وحيد، لكن لم ينجح أي من الفريقين في تجاوز دور المجموعات

وقال كوبي جونز، لاعب خط وسط المنتخب الأمريكي في ذلك الوقت، في تقرير نشرته شبكة “إي إس بي إن”: “أعتقد أن ما حدث كان رائعاً”.

وأضاف: “إنها إشارة على أن الرياضة تتجاوز كل الأمور السياسية، وما إلى ذلك. كان ذلك مهما للغاية، وكانت الصورة الجماعية للاعبي الفريقين معا رائعة”.

وفي مونديال قطر، يتكرر التاريخ بظروف مشابهة، وترقبت الجماهير المواجهة الثانية للخصمين، والظروف المحيطة لا تختلف اتجاهاتها عما كانت عليه قبل 24 عاماً، إذ جاءت وسط احتجاجات واسعة النطاق مناهضة للحكومة في إيران، وبعد أن أزال الاتحاد الأمريكي لكرة القدم شعار الجمهورية الإسلامية من العلم الذي نشره على الإنترنت.

ودخل المنتخب الأمريكي المباراة على أمل تجنب تكرار ما حدث في مباراة 1998 التي انتهت بفوز إيران بهدفين مقابل هدف وحيد، على الرغم من خروج المنتخبين من البطولة من دور المجموعات بعد هذه المباراة.

وفازت الولايات المتحدة هذه المرة على إيران بهدف دون رد من توقيع كريستيان بوليسيتش في الدقيقة 38، لتتأهل إلى دور الستة عشر وتخرج إيران من دور المجموعات.

زر الذهاب إلى الأعلى