
“ليبراسيون” تكشف حقيقة فرنسا “بلد الحريات” وتشرح كيف ولماذا أفلت رفعت اﻷسد؟!
“ليبراسيون” تكشف حقيقة فرنسا “بلد الحريات” وتشرح كيف ولماذا أفلت رفعت اﻷسد؟!
سلّطت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية ، الضوء من جديد على قضية فرار رفعت اﻷسد من فرنسا ، وتمكنه من العودة إلى دمشق رغم إدانته بحكم قضائي ، كاشفة عن علاقات لـ”جزار حماة” مع أعلى المستويات في الدولة.
وقالت الصحيفة إن السلطات الفرنسية سهلت مغادرة رفعت ﻷراضيها بعد الحكم عليه بالسجن أربع سنوات بتهمة الاختلاس المالي ، وذلك في ملف بعنوان: “في عائلة الديكتاتوريين.. باريس تترك العم يفلت”.
وأكدت أن باريس استقبلت رفعت وكافأته لفترة طويلة ، وأن القضاء الفرنسي لم يفرض أي مراجعة قضائية على رفعت الأسد ، كما لم يطلب منه تسليم جواز سفره مع حظر مغادرة الأراضي الفرنسية ، ليتمكن من المغادرة هكذا بسهولة.
وأشارت إلى أن السلطات الفرنسية تراخت طوال 37 سنة مع رفعت الأسد، كما تساهلت بعد إصدار الحكم عليه بالسجن لقاء “خدمات استخبارتية قدمها لهذا البلد” ، مؤكدة تورطه بتجارة السلاح حول العالم.
وأشارت ليبراسيون إلى علاقته بالرئيس الفرنسي الأسبق، فرنسوا ميتيران ، الذي كان يدعوه إلى رحلات الصيد الرئاسية ، ووصل به الأمر أن منحه وساماً شرفياً.
وأكدت في النهاية أنه “بعد أن غضت الحكومات الفرنسية المختلفة الطرف ، بشكل أو بآخر ، عن التصرفات غير القانونية لرفعت الأسد مالياً وقانونياً ، بات من المرجح اليوم ألا يعود عّم رئيس النظام إلى فرنسا أبداً ، فهو الآن يعيش في دمشق ، في أحد عقاراته بحي المزة الراقي”.
وكان رفعت قد عاد الشهر الماضي بعد تصالحه مع بشار اﻷسد ، وظهر في دمشق فجأة ، دون ورود معلومات عن كيفية مغادرته لفرنسا.