
مئات المدنيين جنوبي دمشق يعانون من استمرار الحصار الخانق لمناطقهم
لليوم السادس عشر على التوالي تستمر معاناة مئات المدنيين المحاصرين في الأجزاء الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش جنوبي مدينة دمشق، وسط تردي الأوضاع الإنسانية في ظل قصف قوات نظام الأسد وروسيا للمنطقة.
وذكر ناشطون أن حوالي 400 مدني مهددين بالموت، في المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في كل من مخيم اليرموك وحيي “التضامن” و”الزين” إضافة إلى بلدة “الحجر الأسود” وسط تردي الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار الخانق.
وأضاف ناشطون محليون في تقريرٍ موحد لهم يوم أمس، إن مقومات الحياة باتت معدومة في جميع الأحياء المحاصرة، مضيفين إن جميع المناشدات بخصوص فتح ممر آمن لخروج المحاصرين إلى الآن لم تلقى آذان صاغية لإنقاذهم وضمان سلامتهم.
ونقل الناشطون شكوى الأهالي بخصوص بقاء جثث القتلى في الشوارع مع صعوبة خروج المدنيين من الأقبية لسحبها، مؤكدين أن قوات النظام اعتقلت عدداً من العائلات التي حاولت الهروب باتجاه مناطق سيطرتها المحاذية في دمشق.
وأشاروا إلى أن الأهالي المحاصرين في تلك البلدات غالبيتهم من كبار السن والمرضى، وسط استمرار انقطاع التيار الكهربائي في تلك الأحياء.
وسبق للأمم المتحدة أن اتهمت قوات نظام الأسد بمنع إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والمتواجدين في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، يوم الخميس، “قدمنا عدة مرات طلبات إلى النظام لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك والغوطة، لكن النظام لم يمنح التصاريح اللازمة”، مضيفاً إن هناك صعوبة تواجه منظمات الأمم المتحدة التي تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية لأكثر من 40 ألف مدني يناموا بالعراء في الغوطة الشرقية.
كما قامت قوات الأسد باعتقال 60 مدنياً غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن ممن حاولوا الفرار من الجزء الخاضع لسيطرة التنظيم بمخيم اليرموك هرباً باتجاه بلدات “ببيلا” و”يلدا” و”بيت سحم” الواقعة تحت سيطرة النظام